كيف يكون الخليج خليجا... بغير الكويت؟.. يتسائل طارق بورسلي
زاوية الكتابكتب يونيو 5, 2017, 12:13 ص 844 مشاهدات 0
الانباء
سلطنة حرف- المنطقة بعد زيارة الأمير تميم
طارق بورسلي
تمر دول الخليج العربي بتحول سياسي غير واضح المعالم، ويبدو في ظاهره للعيان انه اختلاف في وجهات نظر سياسية، ولكن الحقيقة أن هذا الأمر مهما حصل وتصاعد إلا انه لا يؤثر على وشائج القربى بين شعوب دول الخليج العربي الست، فلا يمكن تخيل الخليج العربي دون أي من درره الست، وهنا لا أتحدث عن مجلس التعاون الخليجي السياسي، ولكن أتحدث عن شعوب دول الخليج من شماله لجنوبه من الخليج العربي إلى البحر الأحمر إلى بحر العرب، الشعوب التي تنطلق تاريخيا منذ مئات السنين انطلاقا من أساس عرقي ولغوي بل وتاريخي متجذر، إلى درجة انه لا توجد شعوب دول تتقارب كما تتقارب شعوب دول الخليج، لذا كنا نرى بل كان اغلب المراقبين السياسيين ان الكونفيدرالية الخليجية المأمولة كانت الحلم السياسي الأكثر قربا الى التحقيق مع كل المعطيات التي ذكرتها، وربما تأخر تحقيق هذا الحلم قليلا ولكنه سوف يتحقق لا محالة، وسوف نراه قريبا جدا.
أكتب اليوم وسط تباين في اختلاف وجهات النظر بين دول الخليج حول اكثر من قضية، وسابقا كانت هذه الخلافات موجودة، ولكنها بفضل الله تعالى تنتهي، واليوم ومع الاختلاف الحاصل اليوم سينتهي.
واعتقد ان المفترض على المثقفين الخليجيين الدفع باتجاه التقريب والدفع كذلك باتجاه تحقيق التقارب من اجل إقامة الوحدة الكونفيدرالية بين دول الخليج، وهذا حلم أراه قريبا جدا، وممكن بل وسهل التطبيق، وارى كذلك ان اختلاف وجهات النظر السياسية ولا أقول الخلاف السياسي هذا سينتهي.
الأربعاء الماضي استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد شقيقه صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وان كانت الزيارة بروتوكولية، إلا ان الجميع يعلم أنها زيارة سيكون لها اثر كبير في تقريب وجهات النظر الخليجية.
يقول المرحوم د.غازي القصيبي في قصيدته عن الكويت إبان الاحتلال العراقي:
فكيف يكون الخليج خليجا... بغير الكويت.
وعلى هذا يمكن أن نستبدل اسم الكويت باسم أي دولة من الدول الست، فكيف يكون الخليج خليجا بغير السعودية أو قطر أو الإمارات أو عمان أو البحرين.
نبقى وسنبقى خليجيين وستبقى وحدتنا الأقرب من أي خلاف أو اختلاف.
كلمة أخيرة: أتى رمضان ولايزال لفراق الغالية لوعته. فاللهم انزل على قبرها النور والضياء واجعله من رياض الجنة واجمعني معها في الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين.
تعليقات