ما الذي يجري في المنطقة؟.. يتسائل مبارك الدويلة

زاوية الكتاب

كتب 703 مشاهدات 0

مبارك الدويلة

القبس

حصاد السنين- ما الذي يجري في المنطقة؟

مبارك الدويلة

 

اندهشت الشعوب الخليجية مما تسمع وترى هذه الأيام من هستيريا أصابت بعض المغردين والإعلاميين الخليجيين، وأكثر الناس لم يتحققوا من سبب هذا التسونامي الإعلامي، الذي أصاب العلاقات الخليجية في مقتل، واستمعنا إلى تحاليل كثيرة لهذه الظاهرة المزعجة، التي كشفت عورتنا ــ نحن الخليجيين ــ للآخرين، وتبين للجميع أن مقولة «خليجنا واحد وشعبنا واحد» ما هي إلا خدعة كبيرة في حياتنا!

قد يكون الأمر كذلك، وقد تكون هذه نوعية موجهة من خصوم استقرار دول الخليج وأعداء الوحدة الخليجية لإفشال التلاحم الخليجي، ولإحباط الأمل في فكرة الاتحاد الخليجي لدول مجلس التعاون! نعم، قد تكون بعض هذه الأقلام مأجورة ودفع لها، أو مأمورة، تكتب ما يملي عليها ولي نعمتها. وقد تكون الأغلبية الساحقة من أبناء الخليج ترفض هذا الأسلوب في تناول الشأن الخليجي، لكنها صامتة، ولم تجد الفرصة بعد للتعبير عن رأيها، قد يكون هذا وقد يكون ذاك، لكن المؤكد أن الوضع اليوم سيئ بشكل غير مسبوق، لدرجة أن بعض من كنا نظن بهم استقلالاً بالرأي هرولوا وراء دعوات الفتنة، وشاركوا في مسرحية الردح واللطم!

اليوم على دول الخليج أن تعطي الراية لأمير الإنسانية، الذي لديه سجل حافل في تصفية الخلافات بين الأشقاء، فهو الأقدر على رأب الصدع، والإبحار بالسفينة إلى بر الأمان، إلى أن تنجلي هذه الغمامة المصطنعة من أعداء الأمة، شريطة ألا تكون هناك أجندات خارجية يريد بعض دعاة الفرقة أن يفرضوها على دول الخليج إرضاء لخصومنا!

اليوم مطلوب من دعاة الإصلاح والتوافق والتلاحم أن تكون لهم كلمة مسموعة، كلمة تجمع ولا تفرق، كلمة طيبة تؤلف بين القلوب وتصفي النفوس، خصوصاً أن الدين النصيحة، والساكت عن الحق شيطان أخرس.

أمّا إن تعذَّر هذا وذاك، وكابر الظالم وعاند، وأصرت القلة على فرض مخططها التخريبي على عموم الأمة، وتبين لنا ضعف القرار، فعلى الأمة أن تقول كلمتها مستخدمة جميع وسائل الإعلام المتاحة؛ المقروءة والمرئية والمسموعة، إننا أمة الخليج نرفض الفتنة، ونرفض الوصاية علينا من الخارج، ونرفض مخططات الأعداء في تركيع حكوماتنا ومجتمعاتنا من أجل نفوس مريضة، تكره الإسلام والمسلمين وتوالي أعداء الدين!

المشكلة التي نعاني منها اليوم معروفة دوافعها لدى الكثير منا، ولكن لم نجد من يجرؤ على تعليق الجرس ويؤشر بالبنان إلى مصدر الفتنة لوأدها قبل أن تستفحل.

اللهم احفظ خليجنا ودولنا وشعوبنا من كيد الكائدين.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك