أصعب أنواع النفاق هو التستر بالدين.. برأي فيحان العازمي

النهار

إضاءات-النفاق والتستر بالدين

فيحان العازمي

 

يكثر في عصرنا الحاضر في مجتمعاتنا الإسلامية النفاق وله صور متعددة وأشكال كثيرة فمنها نفاق المرؤوس لرئيسه، ونفاق الرجل للمرأة، ونفاق كل صاحب غاية لمن يملك قضاء غايته، ونفاق الضعيف مع القوي حتى يتقي شر قوته، وأبشع صور النفاق هو أن ينافق الإنسان نفسه فيوهمها أنها دوماً على صواب، وعلى حق فلا يواجه نفسه بأخطائها وعيوبها في محاولة منه لإصلاح خلل نفسه، ومن صور النفاق التي كثرت في هذه الأيام والتي تسبب ضرراً كبيراً للأوطان نفاق بعض القياديين والمسؤولين من أجل ارضاء الآخرين دون النظر إلى مصلحة الوطن وهناك من الأمثلة الكثير التي لو تحدثنا عنها لما وسع المقال لسردها ولكنني سأكتفي بذكر أمثلة تتعلق بتنمية الكويت فكرياً وثقافياً من خلال اتباع مقولة «كله تمام» التي تسير عليها وزارة التربية ما جعلها لا تستطيع مواجهة مشكلاتها وعلاج عيوبها ومواطن الخلل فيها فأصبحنا في آخر ترتيب الدول في الجانب التعليمي، وأصبح كل بيت كويتي يعيش في قلق واضطراب بسبب غموض القرارات وعدم وضوحها، بالإضافة إلى عدم مصداقية الوزارة في كثير من المواقف التي تعلنها وما الاضطراب في تحديد موعد نتائج الصف الثاني عشر إلا دليل على عدم الشفافية والتخبط اللذين تسير عليهما الوزارة وذلك يعود إلى اللامبالاة لبعض قياديي الوزارة في التعامل مع مشكلاتها.

اما أصعب أنواع النفاق فهو التستر بالدين فانني أكاد أجزم ان الكثيرين يتعاملون بهذا المنطق، فنجده دائم الحديث في الجوانب الدينية ويعلن أنه صوَّام قوَّام ولكنه عكس ذلك تماماً لان تصرفاته تبرر ما بداخله من أنانية وحب للذات وبخل في المشاعر حتى لو كان ذلك في التعامل مع الضعفاء من القوم. ان مقالي هذا أحببت أن اكتبه وأقوم بتوجيهه لكل ذي عقل حتى يحاسب نفسه ويعدل من سلوكياته والله من وراء القصد.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.