فؤاد الهاشم يتمنى أن يكون للكويت تمثيل دبلوماسي حتى يكون لدينا سفير نستطيع طرده إرضاء لشلح وعصابة حماس، ويرى أن موقف أردوغان لم يكن مفاجأة
زاوية الكتابكتب فبراير 8, 2009, منتصف الليل 723 مشاهدات 0
«رجب طيب».. هل هو رجل طيب؟!
.. «رجب طيب اردوغان» - رئيس وزراء تركيا - رجل طيب وصاحب قلب مرهف ومشاعر متدفقة، وهذه الصفات - عادة - ما لا تكون موجودة لدى رجال السياسة، لكنه - مع ذلك - عبر عنها بوضوح وصراحة و«تلاسن» مع الرئيس الاسرائيلي «شيمون بيريز» خلال مشاركته في منتدى «دافوس» الاقتصادي في سويسرا وقد ترك الاجتماع - غاضبا - بينما استمر امين عام الجامعة العربية «عمرو موسى».. جالسا حتى نهاية الجلسة!! ما هو سر هذا الموقف التركي المتشدد.. الذي ظهر فجأة خلال حرب حماس الجديدة في غزة؟ ولماذا الآن وليس قبل ثلاث سنوات - أو خمس أو حتى عشر - وحين كان شهر العسل التركي - الاسرائيلي يمتد لعقود طويلة منذ ان اعترفت «انقرة» بـ «تل ابيب» عقب قيامها عام 1948.. بأيام قليلة؟! لماذا غضب - الرجل الطيب - «رجب طيب اردوغان» لذبح اطفال غزة في الوقت الذي تقصف فيه طائرات سلاح الجو التركي الأطفال الأكراد في شمال العراق منذ حوالي سنة، وتساعدها في ذلك مدفعية «الجارة الصديقة» ايران.. بعيدة المدى؟! لماذا تتركز كاميرات الفضائيات - العربية والايرانية - على غزة و.. تبتعد عن منطقة الدم المسفوح ليل نهار في شمال.. العراق؟! قبل حوالي اكثر من سنتين، كتبت موضوعا - في هذا العمود - قلت فيه ان.. «تركيا لم تعد مع.. ستي ولا مع سيدي، لقد فشلت في ان تصبح جزءا من الاتحاد الاوروبي، وابتعد عنها - أو ابتعدت هي - عن العالم الاسلامي»، ويبدو انني لم اكن الوحيد الذي راودته تلك الظنون، بل كانت موجودة ومتركزة في عقلية العديد من ساسة تركيا ومن بينهم - الرجل الطيب - «رجب طيب اردوغان»، فكان ان «غسل يديه» من مسألة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي خاصة مع وصول الرئيس «المتشدد» الفرنسي الجديد «ساركوزي» زائد الموقف المتصلب على الدوام الذي تبديه «جارتها - اللدود» اليونان، فقرر رئيس الوزراء ان يركب حصانا وينطلق به جنوبا، نحو العالمين العربي - والاسلامي، و.. ليكتشف - فجأة - بعد 60 عاما على قيام اسرائيل، و«60 عاما» على العلاقات المشتركة معها.. انها «دولة مارقة وفوق القانون وتقتل الاطفال في غزة»، وكأن معركة «حماس» هذه هي.. «اول صدام عربي - فلسطيني مع تل ابيب»!! مرة اخرى، نشكر رئيس الوزراء على «رقة مشاعره»، ونتمنى لو ان رئيس وزراء عربياً يحذو حذوه، و.. ينتصر لاطفال الاكراد في شمال العراق، لأن الطفل الكردي مسلم، والطفل الفلسطيني مسلم، لكن السياسة - قاتلها الله - هي التي تصنع الفرق، والسياسة - ذاتها - هي التي تجمع «الدراويش والملاّجة وطاردي الجن والعفاريت» لينشروا اعلانا بحجم صفحة كاملة لكي يزيدوا عدد قطع الشطرنج المتناثرة خارج مربعاتها، وبعد ان نسوا ان الطريق الى جهنم.. مفروش - على الدوام - بالنوايا الصالحة!!
***
.. «يجب على الكويت ان تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل، حتى يكون لدينا سفير نستطيع طرده - عند الحاجة - لكي يرضى عنا رمضان شلح وبقية عصابة.. حماس»!! هذا ما قلته لأحد الزملاء بعد ان نقل لي خبرا يقول ان «رمضان شلح» - القيادي في الجهاد- ألقى خطبة عصماء - يوم امس الاول - شكر فيها.. «قطر وايران وفنزويلا وبوليفيا والسودان وتركيا على الدعم الذي قدموه»!! تجاهل مصر التي قدمت اكثر من مائة الف شهيد خلال الصراع العربي - الاسرائيلي، و«الكويت» التي انطلقت الثورة الفلسطينية من ارضها، و«السعودية» التي قدمت المليارات دون حساب، و«الامارات» التي نشفت خزائنها من كثرة ما اعطت الفلسطينيين!! المناضل «رمضان شلح» - «شلّح» - الامة العربية من ريالاتها ودراهمها ودنانيرها وقبل ذلك ارواح شهدائها، ثم.. يشكر «فنزويلا وبوليفيا»!! لو كنا قدمنا كل ذلك العطاء لـ «كلب اجرب» لظل جالسا على حدودنا يدعو لنا بالخير وطول العمر حتى ينقضي عمره، لكنه جزاء «سنمار» المستمر ابد.. الدهر!!
***
.. آخر خبر:
.. نائب الرئيس الامريكي يقول.. «ان فكرة دولتين فلسطينية واسرائيلية قد تجاوزها.. الزمن»!! ها قد عدنا وبعد 60 عاما من «النضال».. الى المربع.. الاول، وكل ذلك بفضل حركة حماس وحربها «الايرانية» وامارتها.. الاسلامية!!
***
.. من روزنامة «العجيري»:
.. في 6 فبراير عام 1974، جرى اول احتلال لسفارة اجنبية في الكويت حين اقدم اربعة فلسطينيين على احتلال السفارة اليابانية واحتجزوا السفير الياباني مع عدد من الموظفين.. كرهائن!!
تعليقات