ماذا سنستفيد من تقديم العطلة الصيفية؟.. يسأل وليد الغانم وزير التربية
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2017, 11:48 م 777 مشاهدات 0
القبس
يا وزير التربية.. ارْحمْ تُرْحم
وليد الغانم
بنهاية هذا الأسبوع، تكون وزارة التربية قد أنهت كل مواعيد الاختبارات في جميع المراحل الدراسية، ويبدأ الاستعداد للدور الثاني في الأيام المقبلة، وتستمر الهيئة التعليمية والإدارية في مدارس التربية بالدوام ولا تبدأ العطلة إلا بعد نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل لرياض الأطفال (12 رمضان)، ثم بعدها بأسبوع المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وأخيراً الثانوية.
اسأل وزارة التربية: ما فائدة استمرار دوام المعلمين والإداريين في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية في الأيام المقبلة؟ ما فائدة دوام مدرسة بكل طاقمها الفني والإداري في المرحلة الابتدائية من أجل إعادة تقييم وتحديد مستوى بعض الطلاب في الصف الخامس فقط؟ وما فائدة حضور طاقم مدرسة كاملة وبكل أقسامها في المرحلة المتوسطة لإعادة اختبار الدور الثاني لعشرة طلاب فقط وربما أقل؟ وما فائدة تشغيل كل المدارس بكل المراحل لإعادة الدور الثاني في كل المحافظات لخدمة نسبة قليلة من الطلاب والطالبات؟
هل يمكن لوزارة التربية أن تقدم العطلة للعاملين برياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حتى الصف الرابع، بما أنهم معفون من الدور الثاني؟ هل يمكن لوزارة التربية أن تعيد النظر في مواقع إقامة اختبارات الدور الثاني للصف الخامس وللمرحلة المتوسطة لتكون مدارس محددة في كل محافظة، وبالتالي تخفف الدوام عن الأغلبية العظمى من العاملين في المدارس؟
أيام نظام المقررات في المرحلة الثانوية كان يمنح المعلمون المشتغلون في الفصل الصيفي مكافأة مالية وعطلة إضافية، مدتها أسبوعان، بعد بدء العام الدراسي. واليوم لو غيّرت التربية نظام اختبارات الدور الثاني ليكون بشكل جماعي للمراحل في كل محافظة، فيمكنها أيضاً منح المعلمين القائمين على اختبارات الدور الثاني إجازة أطول من سواهم الذين يقدم لهم موعد العطلة الصيفية.
ماذا سنستفيد من تقديم العطلة الصيفية؟ ستخف الزحمة في الشوارع، وستوفر الكهرباء والماء في المدارس، وستتفرغ التربية لأعمال الصيانة مبكراً في المدارس، وستقضي على اجتهادات مديري المدارس في دوام المعلمين في رمضان، كما حصل العام الماضي، حيث كانت بعض المدارس توزع الدوام بينهم يوماً وترك يوم، ومدارس حددت الدوام بساعتين يومياً، ومدارس أخرى التزمت بالدوام حرفياً، وهكذا، كل واحد ومدّة إيده..
الزبدة يا معالي وزير التربية والقرار بيدك في هذا الشهر الفضيل، ارحم ترحم، والله الموفق.
تعليقات