كن قدوتهم تضمن قدرتهم - يكتب عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان مايو 20, 2017, 9:04 م 491 مشاهدات 0
البعض يقول إن القادة يولدون ولا يصنعون وقد يكون هذا صحيح ، وآخرون قد يقولون عكس هذا ويمكن أيضا أن يكون صحيح ، فالقائد لا يوجد له قالب أو معين تبنى عليه ونضع عليه الخصائص ، فليس كل من يولد منتصف الشهر يصبح قائدا أو تخرج من أعرق الجامعات أو الكليات يصبح قائد في مجموعة ، القيادة فهي مجموعة أمور تحتاج أن تروى لتكبر مثل الزمن والحكمة والعلم والتعلم والخبرة والذكاء والدهاء والتجربة والمهارة والاحتكاك مع الآخرين والاطلاع على تجاربهم وخبراتهم وحكمتهم .
وقصة تروى يقال إن قوما سمعوا صوتا يهتف بهم : تقدموا ! فقال القوم : نخاف أن نسقط في الهاوية أمامنا فنهلك ، فقال الصوت : تقدموا ! فرد القوم : نخاف أن يدفعنا احد من ورائنا فنهلك ، فصرخ الصوت : تقدموا ! فتقدم الناس وما إن وصلوا إلى الحافة حتى هرعت القيادة فدفعتهم وإذ بالناس يطيرون وينجون من الهلاك بدلا من أن يقعوا فيه ، ويقصد من هذه القصة أن القائد يرى في المستقبل أمورا لا يقدر الآخرون على رؤيتها .
فالقائد له مجموعة من الخصائص أن يكون قادر على القيادة والأخذ بزمام المبادرة ووضع الهدف وليس العمل على البركة ، وتكون رؤية واضحة وأهداف محددة ، وجدول زمني محدد يتصف بالعمق القيادي وأحيانا يكون مستعد لأخذ القرارات الصعبة ويأخذها بمفرده لأنه هو المرجع النهائي في القرار ، أن يتحمل المسؤولية والشجاعة مهما كانت العواقب ، يمتلك حسن التدبير في حل المشاكل وإزالة العوائق المؤدية لتحقيق الأهداف ، التواضع من سمة القيادة ، يشاور و يحاور ويسمع من الآخرين ، التفاعل و الإلتزام بتحقيق الأهداف ، الثقة بالنفس لتنعكس على الجميع ، القائد مستمر بعمله والاستعداد للعمل بأي وقت وغير ملتزم بوقت محدد ، القدرة على إيصال المعلومات بكل سهولة ويسر وبساطة في التعبير والكلام ، يمتلك قوة الحجة للإقناع ، إخلاص المرؤوسين للقائد مهم لكن الأهم إخلاص القائد لمرؤوسيه ، التحفيز والتشجيع للمرؤوسين لأنهم هم الذراع الأيمن لإنجاز الأعمال ، أن يكون قدوة ومن الحكمة قيل : كن قدوتهم تضمن قدرتهم .
فالقيادة ... هو تعلم ومشاركة ومتابعة وتحفيز وتميز وإبداع وابتكار وسيادة و ريادة .
تعليقات