الصبيح: سحب تراخيص الجمعيات الأهلية غير الفاعلة

محليات وبرلمان

الشؤون: عدم السماح بجمع التبرعات دون الحصول على ترخيص مسبق

807 مشاهدات 0


كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، أنه سيتم سحب تراخيص الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية غير الفاعلة وغير المتعاونة مع الوزارة «التي لم تقدم أي شيء ايجابي يخدم المجتمع».

وأوضحت الصبيح في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، على هامش المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي بدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الكويت، أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة لتقييم أداء الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية للوقوف على مدى فاعليتها في المجتمع.

وأشارت إلى أن «الشؤون» تدعم الفرق والجمعيات التي تقوم بدورها المنوط لتحقيق الهدف الذي اشهرت من اجله، لافتة إلى أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق الجمعية أو الفريق الذي لم يقم بالدور المنوط به خلال عام من تاريخ الاشهار.

وبينت أن الوزارة أصدرت خلال الفترة الماضية لائحة لتنظيم العمل التطوعي فضلا عن الانتهاء من مشروع قانون جديد في هذا الصدد سيحتذى به في دول مجلس التعاون ويكون مقدمة لاصدار قانون خليجي مشترك للعمل التطوعي.

وأضافت أنه سيتم خلال الاجتماع المقبل لوزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون مناقشة اصدار القانون المشترك ومن ثم رفعه الى قادة دول المجلس لاعتماده.

وأكدت أن الجهود المبذولة سواء من جانب الحكومة أو منظمات المجتمع المدني في الاهتمام بالعمل التطوعي تكللت بتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني واختيار سمو الأمير قائدا للانسانية.

وحول المشروع الـ 14 لجمع التبرعات المزمع اقامته خلال شهر رمضان المقبل، أفادت الصبيح بأن «الشؤون» أصدرت في نوفمبر الماضي اللائحة التنظيمية لجمع التبرعات والتي ستتم على أساسها عمليات الجمع.

وأشارت إلى أن هذه اللائحة حددت ضوابط وطرق جمع التبرعات مع منعها الجمع النقدي بأشكاله كافة وبأي وسيلة كانت، مشددة على أن الوزارة لن تسمح بأي عملية جمع دون الحصول على ترخيص مسبق من الإدارة المختصة.

وأضافت أن الكويت حققت في رمضان الماضي طفرة غير مسبوقة في ايرادات التبرعات بعد منع الجمع النقدي، متوقعة أن يشهد هذا المشروع زيادة في ايراداته بتعاون أهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير ومساعدة المحتاجي.

من جانب آخر، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، اليوم الاثنين، أن المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يسعى الى توحيد الجهود المشتركة بهذا المجال.

ونقلت الصبيح في كلمة خلال المنتدى الذي انطلقت أعماله أمس في الكويت تحيات القيادة السياسية وترحيبها بمشاركة الوفود الخليجية بهذا المنتدى وأملها في ان يحقق هذا اللقاء اهدافه.

وأوضحت ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تأتي تنفيذا لقرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بتشجيع العمل التطوعي في دول المجلس وتكليف الأمانة العامة بوضع الآليات اللازمة لذلك.

وأضافت أن اهمية هذا المنتدى تكمن في تركيزه واهتمام القائمين عليه بفئة الشباب وتأسيس برامج دائمة لهم لتنمية قدراتهم وتعزيز القيم الايجابية في نفوسهم لاسيما المساهمة في مجال العمل التطوعي.

وبينت أن المنتدى يهدف الى اعداد مشروع خطة تنفيذية مشتركة للعمل التطوعي وتحديد طبيعة وآليات الشراكة ومجالات التنسيق بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات وأفراد المجتمع المدني خليجيا.

وأوضحت أن جلسات المنتدى شهدت نقاشات ثرية للجوانب الخاصة بخطة العمل التطوعي المرتبطة بالاطار العام للتعاون المشترك في هذا المجال والتي تتمحور حول البنى التنظيمية للعمل التطوعي المشترك والقوانين والتشريعات.

وأفادت الصبيح بأن الجلسات شهدت أيضا مناقشة تطوير العمل المجتمعي والتدريب والتأهيل والمعلومات والبيانات والبحث العلمي والتطوير والدعم المالي والفني.

وذكرت أن المشاركين في المنتدى قدموا أوراق عمل وطنية من شأنها المساهمة في تبادل التجارب العربية والدولية لاسيما منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجمعيات الهلال الاحمر بدول الخليج العربي.

وأكدت حرص الكويت على تدعيم مجالات العمل الخيري انطلاقا من كونها مركزا للعمل الانساني «إذ لم يعد العمل التطوعي حكرا على مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص وانما امتدت إليه أيادي الشباب الكويتي من خلال فرقهم التطوعية».

وأشارت الصبيح إلى أن «الشؤون» قامت بتشكيل أعداد كبيرة من الفرق التطوعية وأشهرتها رسميا لتعمل تحت مظلتها وفق ضوابط ومعايير تنظم عمل هذه الفرق وتخضع للرقابة والمتابعة ليتسنى لها تحقيق الاهداف التي أنشئت من أجلها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك