ماذا ينتظر الجهاز المركزي للبدون؟.. يتسائل وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب مايو 9, 2017, 11:58 م 895 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- ماذا ينتظر الجهاز المركزي للبدون؟
وليد الأحمد
نعيد ونكرر ما قاله النائب النشط وليد الطبطبائي منذ يومين، انه اذا كان الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، قد ذكر أن هناك 67 ألفاً من «البدون» تم التعرف على جنسياتهم من أصل 93 ألفاً، فلماذا لا يتم إنصاف المستحقين من الـ 26 ألفاً المتبقين على اقل تقدير بمنحهم الجنسية الكويتية؟
امر محيّر بل وغريب عندما يعلم الجهاز المركزي بأن هناك كماً هائلاً من البدون يستحقون الجنسية وهم يحملون احصاء 1965 ولديهم أقارب كويتيون وسجلهم الجنائي نظيف، ومع ذلك يطالبهم، بإحضار الاوراق الثبوتية على طريقة كل يوم ورقة، وكل شهر بصمة، وكل سنة لجنة تعمل على اعادة تجديد كل هذه الاوراق!
لا اخفيكم سراً عندما أذكر ان العديد من رسائل الاحباط التي تصلني من البدون تدمي القلب كوني لا استطيع نشرها جميعها بسبب كثرتها، فأكتفي برسالة او رسالتين بين الحين والآخر ومع ذلك لا تجد آذانا صاغية من الحكومة بالاسراع في انهاء المأساة!
ما اكثر من يشعرون بـ «المرمطة» والممارسات التي اسموها بيروقراطية بسبب شعورهم بالمذلة اثناء وقوفهم لساعات في طوابير في الخارج إلى حين تتم مقابلتهم لدقائق معدودة!
مطلوب قليل من الحنية على هذه الفئة التي جار عليها الزمن والتعامل معها بإنسانية لا فوقية ،لاسيما عندما يتم استدعاء أفرادها او يريدون متابعة اوراقهم وطلب مقابلة.
التعامل الانساني، هو ما يطلبون ،لاسيما «كافيهم اللي فيهم»، من اولياء امور بلا عمل وابناء وبنات بلا دراسة إلا من رحم ربي... ناهيك عن معيشة حياتية صعبة جعلت بعض المراهقين يتجهون للسلب والانحراف وسلك طريق المخدرات بصورة مأسوية حزينة اجتماعياً وانسانياً!
باختصار، مماطلة الحكومة في الاسراع بإغلاق هذا الملف عقدت المسألة، بل وأدت الى لجوء المدلسين الى التزوير للحصول على الجنسية بأي شكل من الاشكال حتى بتنا نسمع بكثرة عن اكتشاف وزارة الداخلية لعائلة مزورة بعد عشرات السنين دفعت مبلغا لكويتي لتنضم الى ملفه!
على الطاير:
- على نواب مجلس الامة الضغط على الحكومة لكشف جديتها في التعاطي مع هذا الملف الانساني الذي شوّه صورتنا امام العالم في الخارج قبل الداخل. زد على ذلك الرفض الحكومي الاخير للمقترح النيابي المتعلق بتجنيس ما لا يقل عن 2000 ولا يزيد على 4000 بدون!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
تعليقات