تكتيك نيابي يواجه السريّة
محليات وبرلمانالرئيس قد يواجه شبح عدم التعاون بسبب فشل مستشاريه
مايو 9, 2017, 10:36 م 1470 مشاهدات 0
أبلغت مصادر نيابية مطلعة ان 'سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك قد يواجه خطر عدم التعاون في استجوابه المرتقب يوم غد الأربعاء في حال لجأ إلى طلب السرية أو لجأ إلى شطب أي محور أو الإحالة للدستورية أو التشريعية في مناقشة الإستجوابين أو أحدهما والمقدمين من النواب وليد الطبطبائي ومحمد المطير وشعيب المويزري ورياض العدساني ' .
وبينت المصادر في حديثها مع ، ان 'تكتيك رئيس الوزراء المبارك بالإستعانة ببعض مستشاريه سيفضي إلى الفشل، حيث يدفعونه لأن يتهرب من المناقشة العلنية إلى طلب المناقشة في جلسة سرية، على أن يكون هذا الطلب سيحظى باغلبية للتصويت عليه بالموافقة'.
وزادت المصادر حديثها بالقول 'هذا التوجه في طلب السرية والموافقة عليه، سيؤدي إلى تكتيك نيابي يتمثل بمجموعة من النواب يرون ان الإستجواب بمنزلة عادية جداً وهم في صف الرئيس ، ولكن طلبه للسرية سيؤدي بهم إلى الإعتراض على هذا النهج وبالتالي سيضطرون إلى توقيع كتاب عدم التعاون في نهاية جلسة الإستجواب مما يجعل الوصول الى اكتمال تقديم كتاب عدم التعاون أمرا ممكنا في حال توقيع عشرة نواب عليه '.
وحول هذا السبب، تقول المصادر 'هذا التكتيك النيابي مرجعة إلى مبدأ رفض السرية وان رئيس الوزراء بصفته مسؤولا عن السياسة العامة للدولة ومتابعة أعمال الوزراء عليه ان يخرج للشعب في جلسة علنية ويفند ما ورد في محاور المستجوبين، وان هؤلاء النواب مستغربين من طلب السرية لأن رئيس الوزراء لم نشاهده في حديث عام أمام الشعب يوضح ويرد على كم المخالفات والتجاوزات والكوارث المالية والادارية التي حدثت في عهده ! واذا لم يصعد للمنصة في جلسة علنية يخرج بها للشعب ويتحدث إليهم ويطرح ماعنده من حجج وآراء فمتى سيخرج اليهم ومتى سيسمعون صوته إذاً ؟ ولماذا يخشى العلنية ؟ وإن كانت حجته التجريح كما يروج المقربون منه، فهناك إدارة للجلسات ولائحة داخلية تضبط أي امور خارجة عن السياق المحدد والمنصوص في اللائحة'.
وقالت المصادر : انه اذ نجا الرئيس من هذين الاستجوابين ، فان الأيام القليلة المقبلة حبلى بالمفاجآت فالرئيس وحكومته ليس لديهم مايمكن تقديمه من انجازات وسط الكم الهائل من الفشل والتجاوزات ، وسيكون في دائرة استجوابات جديدة بعد ارجاع الجناسي المسحوبة وستكون الأمور أعقد بكثير مما عليه الآن.
ولكن المصادر ختمت بالقول : ' ان للحكومة دوما ( أساليب ) و ( أدوات ) تمكنها من تغيير آراء كثير من النواب في اللحظات الآخيرة ، وعلى العموم فان غدا لناظره قريب ' .
تعليقات