هناك سياسيون كذابون واقتصاديون اكثر براعة في الكذب.. برأي هادي بن عايض

الانباء

مقام ومقال- الصمت كذبة

هادي بن عايض

 

نعم تغيرت المواقف.. نعم تبدلت الخطط في اللحظات الأخيرة.. نعم الأمس غير اليوم.. نعم هناك سياسيون كذابون واقتصاديون اكثر براعة في الكذب.. نعم حتى بحرنا فيه قليل من الكذب «يلفظ الاسماك والتقارير الحكومية تقول ان الوضع طبيعي».. كذابون من قالوا ان الاهتمام بمنطقة صباح الأحمد السكنية جدي «طريقها توقف العمل به».. حتى البيئة فيها كذب الأرصاد تعلن ارتفاع درجات الحرارة «ونعيش أجواء ربيع وأمطار».. اكذب حتى تصبح النجم ومصدر الاخبار.. اكذب حتى يخشاك المسؤول.. اكذب حتى تمشي أمورك.. اكذب وفي النهاية مصير الناس تنسى.. اكذب بعشرة مواقف واصدق بواحد وسيكون سلاحك لفترة طويلة.. اكذب فالصدفة احيانا تقف الى جانبك وتجذب لك الاضواء ولن تحتاج سوى اعادة كذبتك وكتابة «قلنا لكم ما صدقتوا».. وبعد كل هذا الكذب السؤال الى متى؟؟.. اكتب بصدق مشكوك في أمرك.. اصدق تكن «جلف» وما عندك ذوق في الكلام «جامل» يعني اكذب بس بذرابة.. اصدق مع الناس تتحاشاك.. اصدق مع المسؤول يتجنبك ويخشى الحديث معك.. يجب ان تعرف من أين تؤكل الكتف «والكتف طارت من زمان».. وبين الكذب والصدق هناك الكثير من أبناء الوطن لا يستطيعون الكذب ليصلوا وصدقهم احرجهم في مجتمعهم الى أن وصل بهم الامر الى الصمت !!.. الصمت حكمة «بل الصمت احيانا كذبة» الصامت في أحيانا كثيرة يكذب على نفسه أكثر من الآخرين.. كثير من الصامتين هذه الأيام هم من لديهم الحل لكثير من الأمور العالقة سواء في السياسة او في الاقتصاد وحان الوقت ليتكلموا ويستمع الجميع بعد التغيير الذي نعيشه بصورة أو بأخرى بعد هذه السنوات من الجدل والخلاف وليكن التغيير ملموسا على ارض الواقع لا نريد الاحلام الوردية ان تتحقق فقط نريد الممكن «بطلنا نحلم» ليس هناك اجمل من الواقع.. نريد سمكا صالحا للاستهلاك الآدمي.. أهالي صباح الأحمد يريدون طريقا آمنا الى بيوتهم.. هذا ودمتم.