فوز المرشح المسلم في انتخابات حاكم جاكرتا

عربي و دولي

317 مشاهدات 0


فاز وزير التعليم الإندونيسي السابق أنيس باسويدان بالسباق على منصب حاكم جاكرتا اليوم الأربعاء بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب وألقت بظلال على سمعة إندونيسيا كبلد إسلامي معتدل.

وحصل باسويدان على 58 في المئة من الأصوات مقابل 42 في المئة لباسكوي تجاهاجا بورناما، المعروف باسم 'أهوك'، استنادا إلى 'إحصاء سريع' غير رسمي لمئة في المئة من الأصوات أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك. وأظهرت مؤسسات أخرى لاستطلاعات الرأي نتائج مشابهة بعد إحصاء 99 في المئة من الأصوات.

وستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مطلع مايو المقبل.

واتسمت الحملة المضطربة بتجمعات حاشدة قادتها حركة إسلامية محافظة زادت قوة في السنوات الأخيرة في بلد يتسم بالاعتدال الديني وأكثر من 80 في المئة من سكانه مسلمون.

وقال كيث لافارد المحلل بمركز كونكورد كونسالتينج في جاكرتا ومؤلف كتب عن السياسة الإندونيسية إن السياسة المتأثرة بالدين 'ستمثل قوة هائلة في المستقبل.'

وكان فوز باسويدان بهامش كبير مفاجئا في ظل إظهار استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات منافسة محتدمة للغاية. وفاز بورناما بالجولة الأولى من التصويت على منصب الحاكم في فبراير شباط.

وشبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت نتيجة الانتخابات بالنتائج الصادمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية والتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وقال مستخدم لتويتر يدعى فؤاد 'أستطيع أن أشعر بما يشعر به المواطنون الأمريكيون والبريطانيون الآن. مرحبا بالشعبوية...'

الانتخابات الرئاسية في 2019

نظرا للأهمية الكبيرة لجاكرتا بصفتها عاصمة البلاد ومركزها التجاري فقد يمثل التصويت مؤشرا للانتخابات الرئاسية في 2019.

وبروناما مدعوم من الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو. وباسويدان يسانده الجنرال المحافظ المتقاعد برابو سوبيانتو الذي خسر أمام ويدودو في انتخابات الرئاسة عام 2014 وقد ينافسه مجددا.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصا في أعقاب تقارير عن وقوع اضطرابات في العديد من مراكز الاقتراع في المدينة التي يسكنها عشرة ملايين نسمة بعدما وصفتها صحيفة جاكرتا بوست هذا الأسبوع بأنها 'أقذر وأكثر الحملات الانتخابية استقطابا وإثارة للانقسام' تشهدها البلاد.

ولم تكن إجراءات الأمن مشددة في العديد من مراكز الاقتراع غير أن الشرطة قالت إنها نشرت 66 ألفا من أفرادها في أنحاء المدينة.

وكان التوتر الديني كامنا تحت سطح الأحداث في الحملة مع محاكمة بورناما بتهمة الازدراء الديني بسبب تعليقات أدلى بها العام الماضي اعتبرها كثيرون مسيئة للإسلام.

وخرج مئات الآلاف من المسلمين إلى الشوارع أواخر العام الماضي للدعوة لإقالته وحثوا الناخبين على عدم اختيار زعيم غير مسلم. ولقي شخص حتفه وأصيب أكثر من 100 بعدما تحول احتاج إلى العنف.

ويواجه بورناما السجن لما يصل إلى خمس سنوات إذا أدين بالازدراء الديني. وستستأنف محاكمته غدا الخميس وسيقدم الادعاء طلبا بإصدار حكم ضده.

وهنأ بورناما منافسه في مؤتمر صحفي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك