هل يستطيع الشمالي أن يفصح وبكل شجاعة وأمام الملأ عن حجم الخسائر التي مني بها المال العام الكويتي في الولايات المتحدة وحدها؟..تساؤل من مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2009, منتصف الليل 508 مشاهدات 0
آن أوان المنصة... يا وزير المالية!
كم أرثي لحال وزير المالية فهو في دوامة أزمات متتالية لا نهاية لها، بدءاً من الأزمة المالية العالمية، مروراً بالتساؤلات عما أصاب المال العام من خسائر فادحة، والتي تشير المصادر إلى أنه بمليارات الدولارات نتيجة تخبط «الهيئة العامة للاستثمار»، وافتقادها العناصر الناجحة، والتي تعرف كيفية الاستثمار الأمثل، والقدرة على استشعار المخاطر، وقراءة الأسواق العالمية قراءة سليمة!
وزير المالية في موقف لا يحسد عليه، وبات عليه أن يقنعنا ويقنع الشعب الكويتي بأسره بأن «الهيئة العامة للاستثمار» لم تتخبط في الأموال العامة ولم تتركها عرضة إلى نهش الأزمة الكارثية التي ضربت وبعنف خالٍ من الرحمة والشفقة معظم الدول وجعلتها تترنح تحت وطأتها! هناك فضول أو قل تساؤلا بات لا يبارح تفكيري منذ انهيار الاقتصاد العالمي، وهو هل يستطيع وزير المالية أن يفصح وبكل شجاعة وأمام الملأ عن حجم الخسائر التي مني بها المال العام الكويتي في الولايات المتحدة وحدها؟ ونحن هنا نريد سماع أرقام لا تبريرات وحكايات مكررة عن صناديق ذات مخاطر عالية ومحاولات الترقيع وغيرها من حشو «الهيئة العامة للاستثمار»!
*
جريمة أخرى بحق المال العام بقيت تحت الرماد فترة من الزمن من دون أن يتصدى لها أحد من نواب الأمة سوى النائب الفاضل حسن جوهر الذي أثارها قبل استقالة الحكومة، ووجه أسئلة - آنذاك - إلى وزير المالية في شأنها، وتتعلق بقيام «الهيئة العامة للاستثمار» ومؤسسة التأمينات بالاستثمار في صناديق خارج البلاد تقوم على إدارتها شركة كويتية وهمية، أي ليس لها كيان قانوني ولا حتى اسم في وزارة التجارة ولا في البنك المركزي، وهذا ما ذكره تقرير ديوان المحاسبة بالتفصيل! جرأة وتعدٍ واضح على المال العام جهاراً نهاراً، ووزير المالية لم يحرك ساكناً، وكأن ما يحدث لا يعنيه لا من قريب أو بعيد! ونحن هنا نطالب النائب الوطني حسن جوهر أن يواصل متابعته لهذا الموضوع الحساس والخطير مهما كانت الضغوطات!
*
نائب رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي هدد بإحالة كل من ثبت تورطه بانهيار البورصة، أمر جميل ورائع، ولكن هل يستطيع الصديق العزيز أبوهيثم أن يفسر لنا من باب الصداقة والميانة، كثرة تصريحات زميله وزير المالية مصطفى الشمالي وتطميناته المخدرة، والتي أتت بكوارث على صغار المتداولين؟ لا أعتقد أن عودة وزير المالية إلى التشكيلة الحكومية الجديدة وبالمنصب ذاته ستساهم في تهدئة الأمور، بل ستزيدها اشتعالاً... وهذا ما ستنبئكم به الأيام المقبلة!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات