نصر الله يشكك بنزاهة دور مصر
عربي و دولياتهم نظامها بالكذب على العالم العربي والإسلامي
يناير 30, 2009, منتصف الليل 1215 مشاهدات 0
شن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، هجوماً جديداً على النظام المصري الخميس، على خلفية قضية 'معبر رفح'، معتبراً أن مصر تقوم بدور 'الوسيط القهري' مع حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، إلا أنه شكك في نزاهة دور مصر فيما يتعلق بالأزمة الراهنة في غزة.
وقال نصر الله في تصريحات له من الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس: 'النظام المصري شريك في حصار قطاع غزة، صحيح أنه وسيط قهري لا مهرب منه، ولكن هل هو وسيط نزيه؟.. أنا أشك في ذلك'، وأضاف قائلاً: 'أنا أشعر وأعرف أنه يحاول الضغط على الفلسطينيين، وفرض شروط الآخرين على الفلسطينيين.'
جاءت تصريحات نصر الله خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمناسبة 'يوم الحرية'، الذي يوافق ذكرى ما يعتبرها حزب الله 'أكبر عملية تبادل أسرى' بين الحزب اللبناني والدولة العبرية، جرت خلال العام 2004.
وتابع أمين عام حزب الله: 'أنا أدين النظام المصري لأنه يكذب على العالم العربي والإسلامي، يقول إنه فتح المعبر، وهذا غير صحيح'، مشيراً إلى أنه يعتبر معبر رفح 'مصيري بالنسبة لقطاع غزة، وبالتالي إغلاق هذا المعبر من أكبر الجرائم التاريخية التي اُرتكبت، وما زالت تُرتكب'، بحسب قوله.
وسعى نصر الله إلى التأكيد على اتهاماته للنظام المصري بالإشارة إلى سفينة إيرانية كانت تحمل مساعدات إلى أهالي غزة، قال إن السلطات المصرية رفضت استقبالها أو تفريغ حمولتها لتوصيلها إلى سكان القطاع، مما اعتبره دلالة على استمرار إغلاق معبر رفح.
كما اعتبر نصر الله أن ما حصل في قطاع غزة هو 'انتصار كبير للمقاومة'، و'فشل عسكري وسياسي كبير للإسرائيليين ومن يقف ورائهم'، مشيراً إلى أصوات خرجت من أعضاء في لجنة 'فينوغراد' تقول إن 'نهاية حرب غزة تشبه نهاية حرب يوليو/ تموز 2006'، ضد مقاتلي حزب الله في لبنان.
وقال أمين عام حزب الله إنه مع 'إدراك الإسرائيليين أن دخولهم إلى قلب غزة سيكون مكلفاً، جعلهم ينهون العدوان من طرف واحد، دون تحقيق أي من أهدافهم المعلنة'، وأضاف متسائلاً: 'هل قتل الأطفال وتهديم البيوت يعيد قوة الردع؟'
وأضاف نصر الله أنه يعتبر أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جاء بدعم من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، كمحاولة أخيرة منه قبل مغادرته البيت الأبيض، للقضاء على سيطرة حركة حماس على القطاع.
وأشار إلى أن هذا التوجه الأمريكي، الذي قال إنه تم بمساعدة حلفاء واشنطن من العرب، كان يهدف إلى تمهيد الأجواء أمام الرئيس الجديد باراك أوباما، لفرض واقع جديد في المنطقة.
وفيما يتعلق برفات 'الأسرى' التي تسلمها حزب الله من إسرائيل، قال الأمين العام لحزب الله إن فحوصات الحمض النووي عليها، لم تثبت أنها تتضمن رفات الفلسطينية دلال المغربي، ولا زميلها يحيى اسكاف.
وقال: 'ما زال يوجد لدى العدو الإسرائيلي أكثر من 350 رفاتاً تعود لشهداء لبنانيين وفلسطينيين استشهدوا في لبنان'، كما طلب الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار.
تعليقات