العبدلي تبارك الشعب الكويتي بمناسبة ذكرى تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم

محليات وبرلمان

393 مشاهدات 0


أطلقت الأمينة العامة لشبكة المرأة الدكتورة فاطمة العبدلي بيانا تبارك فيه الشعب الكويتي بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في الكويت.  وجاء في البيان:


**نحتفل هذه الأيام بمرور الذكرى الثالثة لتولي أميرنا الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم في البلاد. أميرنا الذي يحفل سجله الوطني بإنجازات تاريخية مضيئة جعلته بجدارة عميدا للدبلوماسية العالمية بشقيها السياسي والاقتصادي.  حيث بدأ سموه بممارسة العمل السياسي منذ عام 1954 كعضو في اللجنة التنفيذية العليا الخاصة بتنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذها.‏  وهو من أبرز الشخصيات العالمية التي ساهمت في صنع تاريخ دولها،  حيث تدرج الشيخ صباح الأحمد في مناصبه السياسية إلى أن تسلم بعد استقلال الكويت عام 1961 مهام رئاسة المطبوعات والنشر إلى جانب رئاسته لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل.‏ وإثر تحول الدوائر الحكومية إلى وزارات وفقا للدستور الكويتي لعام 1962 تولى الشيخ صباح الأحمد العديد من الوزارات منها وزارة الإعلام كما تم تعيينه رئيسا لوفد الكويت في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.‏ وفي التشكيل الوزاري الثاني عام 1963 تولى الشيخ صباح الأحمد حقيبة الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج.‏ وفي عام 2003 جرى تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وكلف بتشكيل حكومة جديدة.‏ واستطاع الشيخ صباح الأحمد إبراز دور الكويت في المحافل الدولية وتحقيق انجازات كبيرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية،   حتى تم تنصيبه أميرا للبلاد في 29 يناير2006 ليتولى سموه مقاليد الحكم في الكويت.
**ولقد عوَدنا سموه بالدعوة الوطنية إلى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وتوحيد الجهود فهو واجب دستوري ومطلب وطني وضرورة أن تكون الحدود بين السلطات واضحة وان تلتزم كل سلطة حدودها الدستورية وتعزز في غرس جذور الوحدة الوطنية والمواطنة والانتماء. 
**كما أشارت أن الأمير يشرفنا دائما بحرصه الأبوي بتكريم  المتفوقين من الكليات والمعاهد وكذلك المبدعين الذين يمثلون شرائح المجتمع كافة من أبناء الشهداء ومنتسبي السلك العسكري وطلبة وزارة التربية والمعاهد الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة ودور الرعاية الاجتماعية ومنتسبي النادي العلمي الكويتي ممن حصلوا على براءات اختراع وجوائز علمية من جهات أكاديمية ومهنية دولية. 
**وأشادت الدكتورة العبدلي بالرؤية التنموية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد التي تنطلق من مفهوم استراتيجي عميق يتطلع لاستعادة دور الكويت كمركز مالي وتجاري في المنطقة وتحقيق التنمية الشاملة لجميع المرافق الحيوية في البلاد. وبلا شك فلقد كان أميرنا وقائد أمتنا المحرك الرئيس خلف عقد قمة عربية تخصص للشأن الاقتصادي والاجتماعي والتنموي التي تبنتها دولة الكويت بمشاركة السعودية ومصر في قمة الرياض، والتي تحققت وبحمد الله بانعقادها في الكويت في 19-20 يناير 2009. وأبدت تفاؤلها لنتائج القمة العربية التي انتهت إليها رؤيتها في دفع مسيرة التنمية الشاملة في وطننا العربي الكبير وتعزيز التضامن الاقتصادي بين أقطاره بما يسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة للشعوب وتهيئة فرص العمل المناسبة للشباب ومواجهة تحديات الأمة وقضاياها.  وأن سموه يدعو دائما إلى تبني الإستراتيجية التنموية المستدامة بالاستغلال الأمثل للثروة النفطية الحيوية إيمانا منه بأهمية النفط كمصدر أساسي للدخل، وشعورا بالمسؤولية تجاه تلبية احتياجات أسواق النفط العالمية.  هذا بالإضافة أن لسموه حس بيئي تنموي، والدليل تبرع سموه السخي لدعم برنامج تمويل البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي.
**كما أكدت بتميز دبلوماسية صاحب السمو في سعيه ونجاحه بتوفير الأجواء الأخوية خلال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية من خلال الرغبة الصادقة والجهد الدءوب والحكمة وبعد النظر التي قاد بها سموه أعمال القمة ولدوره السياسي- الدبلوماسي البناء بين أشقائه الملوك والرؤساء قادة الدول العربية. لتمتد دعوة سموه لكل الأطراف الفلسطينية إلى نبذ الفرقة والخلاف وتوحيد الجهود لخدمة قضيتهم العادلة وإحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة بموجب القرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن. وأن الكيميائية الدبلوماسية التي يتمتع بها صاحب السمو تكللت بالجهود المخلصة التي قام بها سموه في هذه القمة والتي عززت بدور الكويت التاريخي في وحدة الصف العربي ونصرة القضايا العربية والإسلامية ودورها التنموي في مساعدة الدول المحتاجة، وخاصة نصرة شعب غزة البريء المنكوب.
**وتمنت العبدلي من جميع أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية  باحترام رسالة الأمير في بناء جسر التعاون الوطني المتين من أجل الكويت وشعبها، والتعلم من خصال سموه الإنسانية التي صنعت كويت المستقبل، من قيادة وحكمة وحزم وقوة ولين وتسامح وتواضع.  ويجعلوا ابتسامته التفاؤلية نصب أعينهم وتصرفاتهم حتى لا يكونوا بمثابة ريح التشاؤم التي تخلق كرة الثلج بينهما والتي بلا شك تأزَم الأوضاع وتُؤرق الشعب وتؤدي إلى تعطيل عجلة بقاء ونماء الكويت.
**ودعت الدكتورة العبدلي الشعب الكويتي لنبذ الفرقة والحسد والحقد ووضع وطننا الغالي في ضمائرنا ووجداننا، وقالت: فكلنا نعمل من أجل الوطن وله، ليظل واحة أمن وطمأنينة وتكافؤ الفرص... لكي ننعم بخيره في جو تفاؤلي لمستقبل زاهر وواعد للأجيال القادمة.
**وأنهت بيانها بقول سامي لسموه: «إن العمل الجاد يجب أن تتسم به روحية العمل في الفترة المقبلة، وأننا إذا عملنا بطريقة جيدة فسنحقق الخير لبلدنا وإلا كنا خاسرين».
حفظ الله تعالى كويتنــا العزيزة و شعبها الكريم من كل مكروه، وأعاد علينا ذكرى هذه المناسبة بوافر الخير واليمن، وحقق لبلدنا ولنا جميعا كل ما نتطلع إليه من رخاء و ازدهار وكرامة وعزة...وكلنا للكويت والكويت لنا.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك