اخطر قطاع ممكن ان يخصص هو القطاع النفطي الذي متى ما تم تخصيصه بالكامل ضاع البلد!..بوجهة نظر وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2017, 12:06 ص 530 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - لا تبيعوا البلد!
وليد الأحمد
كنت في زيارة خاطفة الى دولة الامارات العربية الشقيقة هذا الاسبوع، وما ان احط برحالي هنا او هناك، إلا والسؤال الذي يواجهني من الاماراتيين «شخبار مشكلة سوق المباركية»!
هذا السؤال جعلني ابادرهم بسؤال مضاد بالقول، ولما تسألون عن هذا السوق بالذات وتناسيتم اسواق الكويت العريضة؟
فيكون الجواب: «كونه اصبح معلماً تاريخياً لا يقتصر على زيارة الخليجيين، بل حتى العرب والاوروبيين الذين نشاهدهم عندكم اثناء زيارتنا لسوق المباركية، وهم يتناثرون في المطاعم لتناول الشيش طاووق مع التكة والحمص مع المتبل، ثم متابعة المشويات بابريق شاي يعدل المزاج»!
اذا كان هذا رأي جيراننا الخليجيين في هذا السوق، فكيف سيكون رأي الاجنبي الذي عادة ما يبحث عن الاسواق التراثية في كل مكان لشراء الملابس التقليدية والاواني، مفتشاً عن البساطة والرخص بدلا من ضجيج المدن الصناعية التي شبع منها!
ما حدث منذ ايام في مشكلة اغلاق اصحاب محلات المباركية ابوابهم امام الزبائن بعد رفع ايجارات محلاتهم الى الـ 500 في المئة، مؤشر خطير على فوضى الخصخصة اذا حدثت من دون ان يوضع لها شروط وضوابط!
اذا كانت المشكلة قد حلت او بمعنى اصح «جمدت» بعد تدخل الحكومة، فما الضمانات المستقبلية التي تجعل التجار يعملون حسابا لاصحاب الدخول البسيطة والمواطنين في مقبل الايام من دون تظاهرات او وقفات احتجاجية ونداءات استغاثة توجه للحكومة او يشارك فيها بعض نواب مجلس الامة في مشهد استعراضي تسجل به النقاط وتتحقق من خلاله المكاسب!
هذا المشهد يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا كلما طرحت الحكومة موضوع خصخصة قطاعات الكهرباء والتعليم والصحة والسكن وبقية الخدمات التي تمس المواطنين والوافدين على حد سواء لتجعلنا نتريث «طويلاً»، ونحن نطالب حكومتنا الرشيدة بتحسين مستويات الخدمات المقدمة وتطويرها بأيدٍ حكومية لا بأيدٍ «تشق وتخيط» على كيفها!
ولعل في ازمة احتكار تجارالاغنام والمواشي للسوق الاخيرة التي اندلعت ثم هدأت، خير دليل على ذلك!
على الطاير:
- اخطر قطاع ممكن ان يخصص هو القطاع النفطي الذي متى ما تم تخصيصه بالكامل ضاع البلد!
نقول ذلك متخوفين من هوى الحكومة في خصخصة النفط، ومذكرينها بمشكلة سوق المباركية رغم نفي وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق وجود اي دراسات حول هذا الشأن!
لا تبيعوا البلد !
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات