لاديمقراطية من غير صحافة حرة

محليات وبرلمان

الملا: قانون المطبوعات ليس قرآنا .. الرشيد: القارئ الكويتي واع .. الزيد: الحكومة تضيق على الكتاب

547 مشاهدات 0


خلال ندوة أقيمت تحت عنوان 'مسؤولية الصحافة ووسائل الاعلام في حماية المجتمع من تداعيات الصراعات والازمات' التي اقامها مكتب الانماء الاجتماعي بالتعاون مع جمعية الصحافيين، وشارك فيها وزير الاعلام الأسبق واستاذ الاعلام بجامعة الكويت د. أنس الرشيد والنائب صالح الملا وناشر تحرير زايد الزيد، أكد المشاركون ان زيادة وسائل الاعلام ليس أمرا مثيرا للأزمات.

 


حيث قال النائب صالح الملا ان حماية المجتمع من تداعيات الازمات والصراعات ليست مسؤولية الاعلام ، لأن المجتمع لا يعتبر قاصرا كي نمارس دورا ابويا او توجيهيا تجاهه، مشيرا الى ان الديموقراطية الكاملة لا تتحقق في اي دولة دون اعلام وصحافة حرة، وعبر الملا عن اسفه لعدم وجود صحافة شعبية حقيقية في البلاد 'فالكل يغني على ليلاه'، ولا تجد صحيفة تعبر عن معظم توجهات المجتمع، كما ان هناك صحفا تعرف توجهاتها قبل النشر من نوع القضية المطروحة، وشدد على ضرورة ان تكون الحرية بلا سقف، مشيرا الى توجه بعض النواب للمطالبة بتغيير بعض مواد قانون المطبوعات باعتباره قانونا من صياغة البشر وليس قرآنا، واضاف 'اختلاق الأزمات أمر غير مقبول، كما حدث في قضية استجواب السيد الفالي، حيث اعطت بعض وسائل الاعلام القضية اكبر من حجمها.

بدوره اوضح وزير الاعلام الاسبق واستاذ الاعلام في جامعة الكويت د. انس الرشيد ان دور الاعلام ليس حماية المجتمع من الازمات وانما الكشف عن تلك الازمات، مشيرا الى ان المدارس الاعلامية القديمة التي ترى ضرورة عدم فضح الدولة بكشف الازمات والفساد تتركز في دول الانظمة الشمولية اما المجتمعات الحرة فيكون دور الاعلام فيها كشف الازمات والحقائق، وقال الرشيد ان الوعي المجتمعي سيزداد ولا يجب اعتبار زيادة وسائل الاعلام امراً مثيراً للازمات، لأن القارئ الكويتي واع ويستطيع التمييز بين الصحيح والخطأ ولكن على الدولة تطبيق القانون لحماية الحقوق، ولفت الرشيد الى ان الكويت قفزت قفزة نوعية بتحولها من الفكر الشمولي الى الفكر المتحر في الاعلام رغم بعض الانتقادات الموجهة لها اذ لم تعد التراخيص الاعلامية قرارا سياديا واتيحت للراغبين فيها، وشدد على ضرورة الدقة في التحرير الاعلامي، وذلك بالفصل بين الرأي والخبر، لأن الإراد حرة والوقائع مقدسة، مؤكدا ان وسائل الاعلام احيانا ما تجنح في الاثارة.

أما زايد الزيد ناشر تحرير فقد أكد ان الأزمات أمر طبيعي موجود في أي مجتمع، موضحا في الوقت ذاته ان المجتمع الكويتي يواجه ازمات وليس صراعات، حيث ان المجتمعات المتحضرة تحاول تجنب الصراعات، وأفاد ان المسؤولية الاعلامية تقتضي الدقة والموضوعية في النشر، خصوصا في أوقات الأزمات التي تقتضي التوثيق قبل النشر، معتبرا أنه لا ضرر من نشر المعلومات الدقيقة في مختلف القضايا كقضايا 'الداو' و 'المصفاة الرابعة' ، مشيرا الى ان أزمة الحكم الأخيرة طرحت بعض وسائل الاعلام العالمية العربية (وليس المحلية) معلوماتها، وتم نشر كل شيء عن الازمة وخرجت الكويت في النهاية منتصرة بتطبق الدستور، ومن ثم اصبحت دولة مؤسسات، واضح الزيد الى ان الاعلام ليس المسبب للأزمات المتكررة بين السلطتين بل كاشفا لها، لافتا إلى أن هناك ممارسة بمن قبل بعض اعضاء مجلس الامة لنوع من الابتزاز، الى جانب وجود خلل في الممارسة الحكومية، بالاضافة الى الممارسات الفئوية والطائفية في البلاد، ولفت الى وجود مشاكل مهنية في بعض وسائل الاعلام وضعف لامكانات البعض الآخر، ولكنها ليست المتسببة في الأزمات داخل المجتمع، مشددا على ضرورة دعم مهنية الاعلام وحياديته وتوضيح الاعلام الموجه والاعلام المسيس.
وطالب الزيد بضرورة ان يكون المشروع الاعلامي مشروعا تجاريا وليس سياسيا، مؤكدا الى ان الأزمة الاقتصادية ستؤثر على بعض وسائل الاعلام وستخرج مؤسسات اعلامية من الساحة الاعلامية لقلة السيولة المالية، وعبر الزيد عن آماله باغلاق وزارة الاعلام ووقف الاعلام الحكومي، لافتا الى وجود تضييق شديد من قبل الحكومة حول كتّاب يتحدثون عن مشاريع فيها اهدار للمال العام.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك