د. فهد المكراد يطالب أعضاء مجلس الأمة الوقوف بحزم ضد مافيا الفساد في الخطوط الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 495 مشاهدات 0


                                                      الكويتية وديوان المحاسبة 
 
د.فهد المكراد

 
الخطوط الجوية الكويتية بكلمات ديوان المحاسبة فساد اداري ومالي وفني وتهرب من المسؤولية وضياع مدخراتها وعدم الحرص على سلامة أسطولها على مرآى وعيون السلطتين دون تحريك ساكن.

التقرير الذي أعلنه ديوان المحاسبة جاء ليضع النقاط على الحروف على الانحرافات التي سببتها الإدارات المتعاقبة على الخطوط الجوية الكويتية حتى وصلت إلى مرحلة يرثى لها من الهدر المالي والتجاوزات وتضمن التقرير البنود الخاصة بالتشغيل والارباح التي أدت إلى تدني التطوير وتحديث شبكة الخطوط الكويتية ومن الأشياء التي ذكرت تدني مستوى خدمات الركاب المقدمة من قبل المؤسسة، ضعف السياسات التشغيلية والتسويقية وكذلك زيادة الأعطال الفنية - على طائرات الكويتية - التي أدت إلى زيادة التأخير في الهبوط والإقلاع. وأكد التقرير مخالفات قانونية شابت العقود كما اثبت التقرير حجم المأساة بالملايين من الدنانير ترى هل يقتص المسؤولون في الخطوط الكويتية الحق من أنفسهم ويقدموا استقالتهم أم ان هدر المال هو شيء طبيعي لديهم ثم ينفوا تقرير ديوان المحاسبة ويتملصوا من هذه الكارثة؟ أين وزير المالية من محاسبتهم وتبديل هذه القيادات التي لم تهتم لأهم مؤسسة وطنية وناقل جوي مهم؟ ان الفساد الإداري في هذه المؤسسة ضرب اطنابه وأهان عناصره البشرية التي تحتاج إلى التطوير والتنمية لقد صدق المثل الشعبي القائل «حلال عمك لا يهمك» هذا بالضبط ما ينطبق على الخطوط الجوية الكويتية، فهل تنقذ الحكومة ما يمكن إنقاذه قبل الانهيار الكامل وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي لا تبشر بالخير؟ لو كان هذا القطاع يتبع القطاع الخاص لما وصل إلى هذه المرحلة من الانحطاط وتدني المستوى والتساهل في المال العام كما ان سكوت أعضاء مجلس الأمة عن هذا الفساد ليس له ما يبرره. يجب الوقوف بحزم ضد مافيا الفساد في الخطوط الكويتية، انه من المؤلم أن تستمع إلى موظف الاستعلامات في المطارات الخارجية وهو يردد تعلن الخطوط الجوية الكويتية عن بالغ أسفها لتأخر طائرتها المتجهة إلى الكويت لأسباب فنية ويتكرر هنا في مطار الكويت وأصحاب الشأن عمك أصمخ عاشت والله «هيك ادارة وهيك مسؤولين» وعاش أيضا مثل شعبي يقول: «من أمرك رد ما أحد نهاني» وفعلا من امن العقوبة أساء الأدب هذه الأمثلة وما سواها تعيشها في الخطوط الكويتية التي تريد ان تعيش هكذا وتظل هكذا تحقيق خسائر في الأسطول والصيانة والديون المعدومة كل هذا لايهم المهم ان تبقى رموز الهدم على رأس عملها والباقي لايهم هذه الإدارات التي يتم التمسك بها لأنها تخدم متنفذين مستفيدين استفادة شخصية من سياسة الوضع القائم: سياسات الإدارة بالمتنفذ وليس الادارة بالأهداف هذه المأساة التي يعاني منها الطيارون الكويتيون ويستصرخون الشرفاء لأحد يسمعهم أنهم ينتظرون لا سمح الله ان تحل الكارثة باحدى طائراتهم حتى يحركوا المياه الراكدة لابد من حلول جذرية وإنقاذ ما تبقى من الأسطول الذي يتهاوى أمام الناظرين فهل يتحرك المسؤول ويبري الذمة قبل فوات الأوان سؤال نوجهه للأخ وزير المواصلات وأصحاب الشأن فهل من مجيب قبل فوات الأوان؟.
[email protected] 
 
 

الدار

تعليقات

اكتب تعليقك