يغلب عليه الجانب النظري مع تواضع الخبرة العملية لدى الهيئة التدريسية.. يتحدث سلطان الخلف عن التعليم التطبيقي
زاوية الكتابكتب مارس 4, 2017, 12:36 ص 428 مشاهدات 0
الانباء
فكرة - في انتظار قفزة نوعية
سلطان الخلف
صعوبات كثيرة تواجهها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وعلى كل المستويات، فأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات فوق الطاقة الاستيعابية لكلياتها وهي أزمة تتفاقم كل عام دراسي جديد ويتراجع معها مستوى التعليم وتؤدي إلى تدني مستوى المخرجات دون أن يكون هناك تحرك للحد من هذه الإشكالية التي تعود إلى سياسة القبول المفتوح لغالبية المدخلات والتي يفترض أن تخضع لعملية فرز حتى لا يتم قبول المستويات الضعيفة والمتعثرة دراسيا والتي تشكل نسبة عالية من المدخلات والتي يفترض أن ينظر في إيجاد حل مناسب لها خارج نطاق الهيئة.
ويصاحب هذا الكم الهائل من المدخلات صعوبة في تغطية تكاليف ومتطلبات العملية التعليمية كتوفير الكتب الدراسية أو تجهيز المختبرات وحتى دفع تكاليف الأعباء الزائدة التي يتحملها أعضاء الهيئة التدريسية مما دفع البعض إلى طرح فكرة التدريس التطوعي لتغطية الساعات الفائضة عن النصاب!
في هذه الأجواء يصعب التفكير في تحقيق تعليم يتميز بالجودة وحتى شهادات الاعتماد لبعض البرامج الدراسية صارت في محل شك لأنه لم يؤخذ في الاعتبار واقع التعليم الذي تعيشه الهيئة وخاصة مستوى المدخلات المتدني وكثافتها العالية وزيادة أعباء الهيئة التدريسية وتواضع الدعم المالي وحتى هوية التعليم التطبيقي غائبة عن ميدان التعليم فلم يعد هناك هدف نقل الخبرة العملية حيث أصبح التعليم يغلب عليه الجانب النظري مع تواضع الخبرة العملية لدى الهيئة التدريسية وعدم احتكاكها بسوق العمل.
تعليقات