السياسة الروسية في سورية اليوم تلعب على الحبلين بوضوح.. بوجهة نظر وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 772 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- سورية المحتلة!

وليد الأحمد

 

السياسة الروسية في سورية اليوم تلعب على الحبلين بوضوح، بل وتستخدم مختلف وسائل المراوغة السياسية والكذب حتى تحقق مبتغاها باحتلال دمشق والسيطرة على مدخراتها واعادة ترتيب اوراقها في الشرق الاوسط من خلال وضع قدمها في المنطقة التي كانت في يوم ما بيد الاميركيين !

هل تتذكرون كيف دخل الروس سورية واستخدموا طائراتهم الفتاكة في قتل الشعب المغلوب على امره بحجة محاربة «داعش»؟!

هل نسيتم كيف كذب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العالم، عندما اعلن انسحابه من سورية في العام الماضي ثم اتضح زيادة عدد قواته الجوية والبحرية ومعها ارتفع معدل الابادة الجماعية والتدمير مع التهجير؟!

بل وصل الحال بهذه السياسة الجديدة ان تخاطب روسيا العالم وكأنه مغفل عندما تقول ان مستقبل بشار الاسد لا يعنيها!

حتى قال منذ يومين أحمد رمضان، المسؤول الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري «إن الروس أبلغوا المعارضة السورية أنهم غير معنيين ببشار الأسد ومستقبله إنما بالدولة السورية»!

لقد استغلت روسيا الغياب الاميركي عن الساحة، فراحت تسرح وتمرح وتمكنت من تحقيق اهدافها الاولية حتى اللحظة من دون ان تجد من يردعها او يقل لها «كفاية» بعد ان «تعودت» على الاستنكار والشجب الدوليين تجاه ما تقوم به من اعمال ارهابية داخل الاراضي السورية بعد ما شعرت بان العملية وما فيها لا تعدو ان تكون مجرد «غضب على ورق»!

مقابل ذلك لا تزال السياسة الأميركية تجاه «عنتريات» بوتين في الشرق الاوسط غير مجدية، او بمعنى اصح غير واضحة لاسيما مع الانشغال بصدمة الشعب الاميركي بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الابيض، الذي على ما يبدو عبارة عن رئيس من بالون من التصريحات الفارغة!

عرفنا منذ سنوات مفهوم الاحتلال الاميركي للعراق ثم الاحتلال الايراني لتلك البقعة الاستراتيجية من منطقة الخليج العربي! وسنعرف في القريب العاجل، مفهوما جديدا اسمه الاحتلال الروسي لسورية، والصراع الايراني الخفي على تلك الكعكة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لانقاذ المنطقة!

باختصار، لن يتوقف بوتين عن سياسته التوسعية ولن ينجح ترامب في ايقافه من التغلغل بالمنطقة بسهولة، فقد حفظ الاول اراضي سورية «شارع شارع وحارة حارة... وزنقة زنقة يا عرب»!

على الطاير:

- يقول الخبر: عرض النظام السوري على الروس عبر بشار الاسد، مدى إمكانية انشاء قاعدة جوية لديه في منطقة القلمون، وأخرى بحرية في بانياس، لكي توضعا تحت تصرف ايران! وذلك على غرار قاعدتي طرطوس وحميميم اللتين يستخدمهما الروس كما يحلو لهم في سورية... اي «وحدة بوحدة»!

الا ان الطلب السوري قوبل بالرفض الروسي التام على اساس عدم فتح المجال لدخول اي «شريك» منافس وخطير في الاستحواذ على «اراضيه» السورية التي سيطر عليها بفعل فاتورة طلعاته الجوية!

اللهم عجل بهلاكه!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك