بصراحة أصبح يغلب على احتفالاتنا الهمجية..فيحان العازمي يكتب.. هل نملك ثقافة الاحتفال؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2017, 11:55 م 719 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- هل نملك ثقافة الاحتفال؟!
فيحان العازمي
الأعياد الوطنية للكويت فرصة لنا لنعيش أجواء الفرح والبهجة ونقتدي بما فعل الآباء والأجداد لكي تصل إلينا تلك المناسبات التي نحتفل بها، وأيضا نتذكر تضحياتهم بأرواحهم من أجل عودة الكويت ثانية، فلقد قدمنا الكثير من الشهداء من أجل تحرير الكويت وفعل الآباء والمؤسسون الكثير من أجل ترسيخ دعائم دولة الكويت بعد نيلها الاستقلال حتى وصلت إلينا في أبهى صورة دولة: ديموقراطية جُبل أبناؤها على الوحدة والتعاون والتكاتف، فليس هناك انتماء إلا للكويت.
ونحن نحتفل بتلك المناسبات علينا نتذكر مقولة: «حريتك تنتهي عندما تمس حرية الآخرين»، حيث اننا نفتقد ثقافة الاحتفالات التي يجب علينا العمل على غرسها في نفوس أبنائنا لاننا بصراحة أصبح يغلب على احتفالاتنا الهمجية وارتبط المفهوم لدى شبابنا بأنه في أي احتفال لا حدود للتصرفات وان كل شيء مباح بدعوى الاحتفال فوصل الأمر الى تصرفات مقيتة ورقص وهيجان شبابي في شوارعنا بل والى التحطيم والتكسير والسرقة ومحاولة القتل وانتهاك حرمات الأسر فلا دين يمنعهم ولا أخلاق تردعهم وكل هذا تحت زعم الاحتفال، واننا نريد ان نفرح ونعبر عن سعادتنا فأي سعادة يقصدون؟!
فعلى الشباب أن يعلموا الفرق بين الاحتفال بيوم وطني وعيد التحرير وبين الاحتفال بفوز فريق ما أو منتخب، فيجب ان تتفق التصرفات مع عادات وقيم المجتمع حتى نعطي صورة حقيقية عن أخلاقيات الكويتيين التي تتسم بالتحضر والرقي في كل الجوانب، والواضح ان هناك خطأ في مفهوم هذه الاحتفالات وكيفية المشاركة فيها.
ان الأسرة عليها دور كبير في بناء الثقافة الاحتفالية لدى ابنائنا وغرس القيم الاسلامية والعادات والتقاليد الخليجية والكويتية الصحيحة في نفوسهم.
انني أطالب اختصاصيي الطب النفسي والسلوك الاجتماعي بدراسة تلك الظواهر الدخيلة على مجتمعنا والعمل على القضاء عليها وذلك بتعاون البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع المدني خوفا وخشية من حدوث مالا يحمد عقباه لان الظاهرة تستفحل عاما بعد آخر، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها ومن كل مكروه
تعليقات