نريد ان نحب الوطن قولا وفعلا.. هكذا يرى وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2017, 11:53 م 586 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!-حبوا الوطن... صح!
وليد الأحمد
لا يمكننا ان نخفي فرحتنا عندما نشاهد الكبير قبل الصغير يحمل علم الكويت لينشد حباً بها ويشارك في افراح البلاد... افراح الاستقلال والتحرير، فتعزيز الولاء وحب الوطن امر لا بد منه!
كما ان عدم البوح بحب هذه الارض التي ربت وكبرت واعطت وقدمت الكثير لنا، يعد انكارا لهذا الجميل وظلما بحق «ديرة ما مثلها ديرة»... لكن!
عندما ننتقد اوضاعنا المقلوبة، سواء السياسية منها او الاقتصادية او الاجتماعية، فهذا لا يعد انتقاصا او طعنا او كرها في الارض التي نحيا عليها او تقليلا من شأن نظامها او الطعن في حكامها كما يظن البعض...!
فالكويت بحكامها ونظامها وخيراتها تاج على رؤوس جميع الكويتيين، ولها الفضل ايضا بعد الله سبحانه على الوافدين ومن يعيش على ارضها في تحسن معيشتهم وعلى العديد من شعوب العالم ممن يعيشون خارجها وهي حقيقة ملموسة لا تحتاج الى مزايدة او تشكيك.
لذا ما نود قوله عبر هذه السطور، هو تصحيح ما يعتقده البعض خطأ بأن كل من ينتقد الاوضاع، يكره الكويت ومن يثني عليها هو الابن البار بها!
لا بد من التفريق بين حب الارض كأرض نعيش عليها، وكره الاوضاع المقلوبة بها وعدم تطبيق القوانين، وهي تصرفات واخطاء بشرية قابلة للتصحيح متى ما توافرت النية الصادقة!
كنا في السابق «لؤلؤة الخليج» في كل المجالات، وكان اشقاؤنا الخليجيين حريصين على زيارتنا وتقليد خطواتنا التنموية لنصبح نحن الاوائل في المبادرات وهم التوالي، واليوم انقلبت الحسبة فأصبحنا التوالي وهم الاوائل!
ومن حقنا هنا ان ننتقد ونبدي امتعاضنا بالمعقول من اوضاع البلد المزرية بعد انتشار الفساد وتأخر العجلة الاقتصادية في مختلف الميادين.
وخلال الايام المنصرمة، عشنا افراح البلد وخروج الاهالي الى الساحات واماكن التنزه ليعبر الجميع بلوحة فنية جميلة عن فرحته بوطنه وهذا امر «شكلي» لا بد منه لتعزيز المواطنة بعد ان انخفض معدلها «بعد التحرير»، بسبب ما ذكرناه من تردي الاوضاع. لكن...!
مقابل ذلك، لا بد ونحن نعيش افراح الاستقلال والتحرير ان «نقنع» المواطن بهذا الحب من خلال وقف التجاوزات والتعديات على القانون والالتزام بالخطط التنموية الموضوعة ومحاسبة المقصرين، بل واقالة المسؤولين عن التنفيع والمحسوبية والرشاوى وفشل تلك المشاريع وانتشار الفساد الاداري والفني في البلد، حتى تصبح افراح الوطن نابعة من القلب بـ «حق وحقيقي» ولا تقتصر فقط على الشكليات!
باختصار نريد ان نحب الوطن قولا وفعلا، وهذا اقل ما يمكن القيام به لتعزيز المواطنة الحقة، ونعود كما كنا في مقدمة الركب.
على الطاير:
- نريد أن نفرح بحب الوطن... صح!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات