مَن المسؤول الأول في وزاراتنا؟.. يتسائل مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2017, 11:56 م 558 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي - مَن المسؤول الأول في وزاراتنا؟
مبارك المعوشرجي
في جميع دول العالم المتقدمة، الوزير هو الرجل الأول في وزارته وصاحب القرار الأساسي في إدارة شؤونها من الألف إلى الياء، ويستقر في وزارته ما دامت الحكومة في السلطة، أكانت هذه الحكومة حزبية منتخبة أو معينة من رئيس الدولة.
أما في الكويت، فالوزير ما هو إلا ممثل لوزارته في مجلس الوزراء، ومجلس الأمة، ويوقّع على بعض القرارات مثل كشف الرواتب، وحركة الترقيات، والتعيينات، وكرسي الوزارة لدينا في الكويت مثل كرسي الحلاق، لا يستقر الجالس عليه طويلاً، ويعاني ما يعانيه من موس ومقص الحلاق. أما وكيل الوزارة - وما أدراك ما وكيل وزارة - فهو الآمر الناهي الرئيسي ما دام فيها، ويُجدد له كلما انتهت مدته، أو تجاوز السن القانونية للبقاء في العمل الحكومي، ما دام «شاطراً» ويسمع الكلام، وينفذ الأوامر بصمت، أوامر من وكلوه- متنفذين ومنتفعين- وحتى إن بلغ أرذل العمر وابتعد عن الوزارة يكافأ بمنصب وثير وراتب مرتفع ومزايا كبيرة، مكافأة له على خدماته السابقة. واليوم وبدلاً من الانشغال بتصحيح الشأن الرياضي بعد استجواب مثير فرّق الشارع الرياضي، بدأ الحديث عن استجواب آخر لرئيس مجلس الوزراء إذا لم يُحل وكيل وزارة الصحة على التقاعد، أو استجواب وزير الصحة إن لم يصلح ما في وزارته من فساد، والوزير يصر على إحالة وكيله على التقاعد إن أريد الإصلاح، وهناك من يرفض هذه الإحالة. ومن جانب آخر، يدور حديث ثانٍ حول صحة التجديد مرة أخرى لوكيل وزارة الداخلية والسعي لتجديد آخر له، وسيجري تصويت نيابي على هذا الأمر، وقد يجرنا هذا التجديد إلى استجواب ثالث. واستجوابات مجلس الأمة الكويتي، وللأسف، هي بتر للعضو السليم من الجسم مع بقاء العلة، وفتح باب لتنفيع النواب المتكسبين من المواقف السياسية.
الأمر المثير للعجب أن حكومتنا الرشيدة صامدة صامتة كجبل سنام عن أي تصريح.
إضاءة
كل الشكر والتقدير للمؤرخ بدر ناصر الحتيتة المطيري لإهدائه كتابه الشيق «وقف مسجد هلال فجحان المطيري»، كتاب يروي قصة حياة «الطواش» هلال فجحان المطيري- رحمه الله- تلك الشخصية الخالدة في تاريخ الكويت الاقتصادي والسياسي والخيري، المثيرة للتعجب والإعجاب.
تعليقات