مؤسسات المجتمع المدني في البلاد لم تعد تمارس الدور المنوط!.. كما يرى ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2017, 1:05 ص 543 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية-غياب الجمعيات والنقابات
ناصر المطيري
مؤسسات المجتمع المدني في البلاد على تعددها من جمعيات نفع عام ونقابات عمالية لم تعد تمارس الدور المنوط بها وبات بعضها مشلولا ومهمشا دون فاعلية تذكر في القضايا المختلفة التي تشكل أهمية في الشأن العام وهموم المواطنين.
وباعتقادي أن هذا الشلل في فعالية دور مؤسسات المجتمع المدني يعود الى خلل في العلاقة القائمة بين هذه المؤسسات والحكومة بوزاراتها وهيئاتها حيث إن بعض النقابات والجمعيات حرصت على التقرب من الجهات الحكومية والاستفادة من دعمها وتحقيق المصالح الشخصية على حساب الحقوق العمالية ومطالب القاعدة العريضة من المواطنين الذين انتخبوا هذه الجمعيات والنقابات للدفاع عن مكتسباتهم وحقوقهم.
لذلك وجدنا غيابا أو تغييبا لدور مؤسسات المجتمع المدني ازاء قضايا كبرى مثل التنمية التي تعثرت والفساد الذي يتفشى، فلم تكن هناك فاعلية في التصدي والمراقبة سوى بيانات «رفع عتب» لا تؤثر ولا تردع.
الاشكالية تكمن في أن الكثير من مؤسسات المجتمع المدني فقدت استقلاليتها وأصبحت تنقاد بتبعية للادارة الحكومية فتغض الطرف عن هفواتها وتتعامى عن اخفاقاتها بل ان بعض هذه المؤسسات اتخذت دور الدفاع عن الادارات الحكومية.
ولو نظرنا الى التشريعات الحكومية لوجدنا أنها تمنح الجمعيات والنقابات حقوقا قانونية وتعطيها السلطة الشعبية في ممارسة دور فاعل ولكن الخلل هو في الممارسة التي شوهها البعض ممن اتخذ دور التبعية وتخلى عن الاستقلالية تحت ضغط المصالح الذاتية.
تعليقات