ارفعوا شعار الكفاءات الكويتية.. يحذر وليد الأحمد من خلل التركيبة السكانية

زاوية الكتاب

كتب 622 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- «خلطبيطة» بشرية ... ومستشارون!

وليد الأحمد

 

الحديث عن الخلل في تركيبتنا السكانية ليس بجديد، ففي كل عام تظهر للعلن وتختفي بحسب «المشتهاة» اولاً، ثم بحسب خطط الحكومة المستقبلية المطروحة على مجلس الامة و«صيحة» النواب عليها!

وبناءً على آخر إحصائية للهيئة العامة للمعلومات المدنية في يونيو العام 2016، بلغ عدد سكان الكويت نحو 4.330 مليون نسمة، بنسبة زيادة في النمو 2.2‎ في المئة‎ مقارنة بالعام 2015.

وبلغ عدد الكويتيين من عدد السكان الاجمالي نحو 1.322 مليون فقط!

كما بلغ إجمالي عدد العاملين في الكويت نحو 2.645 مليون، أي ما نسبته 61.1 في المئة من مجموع السكان، بينما بلغت هذه النسبة للكويتيين نحو 33.4 في المئة!

لا شك بان هذه الاحصائية تشير الى خطورة هذه التركيبة و«اوضاعها المقلوبة» على مستقبل البلد والتي تتناقض اصلا مع خطة التنمية الحكومية لتصبح الكويت في 2035 مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة!

نقول ذلك من دون ان ننكر دورالعمالة الوافدة في نمو البلد، لكن نحن نتحدث هنا عن خلل واضح بل وخطر كبير يحلق بنا عندما يتجاوزالوافدون بكثير عدد السكان الاصليين!

ومنذ ايام اشارت النائب صفاء الهاشم إلى عدد الوافدين العاملين في القطاع الحكومي، حيث بلغ 94 ألفاً، فيما بلغت قيمة مرتباتهم 544 مليون دينار، ناهيك عن المزايا الوظيفية.

كما اوضحت ان هناك 555 من الوافدين يعملون بمهنة مستشار ومرتباتهم تبلغ 4 ملايين دينار سنوياً، و«المستشارون يتمركزون في وزارة التربية، 163، والكهرباء والماء، 105 مستشارين، والتعليم العالي، 73، والداخلية، 50، والأمانة لمجلس الوزراء، 38 مستشاراً، وان سياسة الاحلال شملت فقط 745 من أصل 94 ألف وظيفة»!.

وقالت إنه رغم كل ذلك التعاقد مع مستشاري الوزارات، لا تزال تنفق الحكومة مبالغ مليونية على الاستشارات حتى بلغت في الميزانية الأخيرة 80 مليون دينار!

هذا الخلل في التركيبة ناهيك عن جيش المستشارين أدى ايضاً الى البذخ في المال «السائب» واللعب باحتياطي الاجيال القادمة وفوق كل ذلك يقولون «تكويت الوظائف»!

يبدو المقصود بذلك، تكويت الوظائف الفقيرة لا الوظائف الدسمة بالمزايا والاستشارات «الورقية» التي كثيرا ما اوقعت الحكومة في حرج قانوني ودستوري كلفها الكثير الكثير!

على الطاير:

- كيف تريد الحكومة ان تصحح من اوضاع التركيبة السكانية وتتجه نحو احلال الوظائف بالقياديين والمستشارين الكويتيين وهي تعلم ان هناك من الوافدين من يعمل صباحا مستشاراً لدى القطاعات الحكومة، وعصراً مستشاراً ومحامياً في مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية، وربما مدرسا خصوصيا في المساء!

اوقفوا شعار القبعة والبرنيطة، وارفعوا شعار الكفاءات الكويتية... واسجنوا تجار الاقامات!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك