جاسم كمال يطالب بالاستفادة من المعلمين الكويتيين المتقاعدين بمختلف العلوم

زاوية الكتاب

كتب 504 مشاهدات 0

جاسم كمال

النهار

خُذ وخل-ممكـن يـا وزيـر التربيـة والتعليـم العالـي؟

جاسم كمال

 

نبدأ مقالنا اليوم ونقول صباح الخير يا معالي وزير التربية وزير التعليم العالي أنت الوزير الجديد للوزارتين المذكورتين وكلاهما يهتمان في شؤون التعليم والتعلم، ووزارة التربية هي الوزارة الوحيدة التي تهتم بتعليم وتثقيف أبنائنا وهم أبناء الكويت ورجال المستقبل والوزارة الثانية هي التعليم العالي التي تهتم بمخرجات وزارة التربية وتوزيعهم على الجامعات المحلية الخاصة أو الجامعات الخارجية بمختلف دول العالم، وكل هذا الجيش من الموظفين بالوزارتين وجدا من أجل إخراج أجيال من الكويتيين على درجة كبيرة من العلم والعلوم بمختلف التخصصات حتى يسهموا مع من سبقهم ببناء وإعمار الكويت وإظهار صورتها الحضارية للعالم كافة، وكلنا يعلم أن مخرجات وزارة التربية بالسابق أفضل بكثير مما هو عليه اليوم وهذا يعود لأمور كثيرة قد تغيرت وبات اعتماد الكويتيين إما على الدروس الخصوصية للدارسين بالقطاع الحكومي أو التعلم بالمدارس الخاصة المنتشرة بأرجاء البلاد، وهنا نقول لمعالي الوزير ممكن نقول ماذا بخاطر المواطن حتى تصحح وتعدل ما لديك من خلل بالوزارتين؟ وليس عيبا أن ننصح ونقول لمعالي الوزير لكوننا شركاء معه في بناء الأجيال القادمة لهذا الوطن العزيز لكوننا آباء وأمهات لهؤلاء الأجيال مثلما هو وزير لهاتين الوزارتين وكلانا ينشد الأفضل والأحسن لأبنائنا.

وهنا نسأل معالي وزير التربية الموقر مع علمي ان الوزير لا دخل له بما حصل لكونه جديدا بالحقيبة الوزارية ولكني آمل منه الإصلاح والتصحيح رحمة بالأبناء ورفقا بأهاليهم بحيث نتائج الفصل الأول للعام الدراسي الحالي لا تبشر بخير على المستوى العام بمدارس القطاع الحكومي حيث ان كثرة الرسوب بالعديد من المواد وهبوط حاد بالدرجات في مختلف المواد والسبب النظام المعمول فيه بالمدارس الحكومية بمختلف مراحلها وهذا ما خلق نوعا من القلق والتعب لأولياء الأمور الذين بذلوا الوقت والجهد والأموال بالدروس الخصوصية التي لا تود الوزارة أن تردعها على مدى العديد من الأعوام الماضية ما جعل المدرسين الوافدين يلعبون بأيديهم وأرجلهم بالطالب الكويتي حيث بات الطالب الكويتي يجبر على اللجوء للمدرس الخاص بعد نهاية الدوام المدرسي لعدة أسباب منها الكم الهائل من المعلومات المحشوة بالكتب الدراسية وسوء التدريس من قبل البعض الأكثر من المدرسين الوافدين لكون رواتبهم المنصوص عليها بالعقود لا تكفيهم ولذا تجدهم بالفترة المسائية يصولون ويجولون بمختلف مناطق الكويت وعليك يلي ما تضيع الساعة بـ (10 دنانير وتصل لـ 30 دينارا وأكثر بموسم الامتحانات دون رقيب أو حسيب من قبل وزارتك الموقرة، والمواد الدراسية لجميع المراحل بحاجة ماسة للتعديل والتصحيح وأخذ المفيد منها ومسح الغير مجدي منها حتى يكون التعليم مفيدا منها والمهم ليس الكم الموجود بين أغلفة هذه الكتب وحجم الكتب المدرسية ولكن المهم ماذا سوف يدخل برأس هذا الطالب منها وما هي الاستفادة التي سيحصل عليها الطالب في مسيرة حياته، ولهذا نقول المهمة هذه عندك يا وزير التربية وتعديل وتصحيح النظام الدراسي أيضا عند معاليك وتنقيح وتعديل لجنة اختيار المدرسين هم عندك لكون النوعية المختارة هي الهدف والدرجة العلمية مهمة أيضا وبيئة المدرس شيء مهم حتى يكون فعلا يستحق مسمى معلم ويفخر بكلمات الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي قال تلك الكلمات الرائعة بحق المعلم ( قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ).

ونحن اليوم يا معالي الوزير بحاجة لمعلمين لأبنائنا تنطبق عليهم كلمات شوقي، وهنا أطلب العون لمعالي وزير التربية لكونه أيضا وزير التعليم العالي ونخص المكاتب الخارجية لوزارة التعليم العالي والتي تحمل مسمى المكتب الثقافي وكما يعلم الجميع أنه يتم اختيار رؤساء هذه المكاتب ومساعديهم بين فترة وأخرى من الزمن وهذا حتى يكون الوضع عادلا للجميع والكل يذهب لهذه المكاتب لما لها من مميزات ولكن يا معالي الوزير هل وصل لعلمك كم هو عدد المتعثرين دراسيا بالخارج؟ وهل تعلم ما هو مستوى التعامل الذي يعامل فيه الطالب الكويتي بهذه المكاتب؟ وهنا نقول البعض وليس الكل وهل تعلم أن هناك بعض المكاتب تدار من قبل أجانب هم أصحاب الأمر والنهي فيها؟ وهل تعلم أن الطالب الكويتي بالخارج يكون رهننا لهذه المكاتب؟ في الوقت التي وجدت هذه الملحقيات الثقافية حتى ترعى مصالح الطلبة الكويتيين وتهتم بأمورهم الحياتية وتتابع تحصيلهم العلمي ويكون وجودها عاملا مساعدا للطلبة الدارسين بالخارج ولكن اليوم واقع حال بعض هذه المكاتب باتت أبراج عاجية وحصون لا يقدر الطالب دخولها وأن يتعامل معها، وكم طالب فقد مستقبله الدراسي بسبب تصرفات العاملين بهذه المكاتب؟

ويا معالي الوزير أنا أعلم أنك حديث العهد بالوزارتين ولكني على علم أيضا أنك ابن التربية والتعليم ولذا قلنا نذكر إن نفعت الذكرى ونعلم أن هموم أهل الكويت همك لكونك منهم وكلنا أمل أن تصلح الحال في التربية وبالتعليم العالي لكونهما هما الأهم في المجتمعات ولا تصلح الأمم إلا بالتعليم والتعلم ولذا نقول ممكن يا وزير التربية والتعليم العالي تصحح الأمور؟ وهنا نختم ونقول نعم للعلم الصحيح ونعم لجيل قادم متسلح بالعلوم المختلفة، والحين ما في حجي إلا الدعاء للعلي القدير أن يحرس ويحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل شر وضرر، ولا يصح إلا الصحيح.

******

سؤال بريء: لماذا لا تتم الاستفادة من المعلمين الكويتيين المتقاعدين بمختلف العلوم؟ ولا إصخلة الفريج ما تحب إلا التيس الغريب؟ أعقل يا مواطن.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك