الحكومة لا تستوعب مكامن الخلل ولا تستشعر أسباب الفشل.. كما يرى وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 430 مشاهدات 0

وليد الغانم

القبس

رؤية الكويت 2035 صدق أو لا تصدق..!

وليد الغانم

 

وهكذا عدنا للشعارات الجديدة والأحلام الكبيرة، فخلال عشر سنوات مرت علينا مصطلحات رنانة لم نقبض منها شيئاً، عهد الإصلاح ثم مكافحة الفساد ثم الخطة الخمسية الأولى ثم خطة التنمية وأخيراً الوثيقة الاقتصادية، واليوم استيقظنا على «حلم» حكومي جديد عنوانه «رؤية الكويت ٢٠٣٥» وهو أحد الأعمال الحكومية التي سننشغل فيها بضع سنوات ثم ستُنسى ونتحول عنها إلى «جاثوم» جديد تخترعه لنا الإدارة الحكومية المبدعة في عدم الإنجاز..

يبدو أن الحكومة لا تستوعب مكامن الخلل ولا تستشعر أسباب الفشل، وعلى الرغم من وضوح طرق الإصلاح الحقيقي لمسيرة البلاد، فإنها لا تزال تصر على مجافاة وسائل الإصلاح الفعلي والسير في الطرق المرعبة نفسها التي أوصلتنا للانحدار التنموي الذي نعيشه الآن، ولذلك تحرص الحكومة على البهرجة الإعلامية وإقامة المؤتمرات الشكلية ورفع الشعارات «الوهمية»، ربما لإضاعة الوقت والجهد والمال من دون مردود حقيقي على الوطن والمواطن والمجتمع والناس..

لقد قلنا مرات عديدة، علتنا في حكومات متتالية معظمها تمر علينا بلا إنجازات تُذكر وقوانين لا تُنفذ وأخطاء تتكرر وفساد لا يُحاسب أصحابه ومال عام يُهدر كل يوم وليلة، وخدمات مترهلة ومتخلفة، ومعظم الوزراء لا يقدمون شيئاً للبلد، وخطط كبرى واستراتيجيات وهمية تُكتب بنظام القص واللصق ونظام إداري يتراجع للوراء وهيئات تفرخ بلا هدف، ولجان تشكل ولا تستكمل أعمالها واستحقاقات مستقبلية وطنية واجتماعية واقتصادية تحل بنا من كل جانب ولا يبدو أن أحداً من الحكومة يحسن التعامل معها، وفوق كل هذا يريدون منا تصديق رؤيتهم للكويت سنة ٢٠٣٥؟

٧٥ ليتر بنزين قررت الحكومة مع المجلس المنحل تقديمها لكل مواطن من شهر ديسمبر الماضي، ها نحن قد مضى علينا ٥ أشهر من ذلك القرار المهين لكل كويتي، ومع هذا تتردد الحكومة في تطبيقه وتخشى من الاعلان عنه، هل تثقون بحكومة بهذا العجز والضعف عن قدرتها أن تخطط للكويت حتى سنة ٢٠٣٥؟ بالله عليكم ارحمونا وارحموا أنفسكم من ثقل الأمانة التي تحملونها.. والله الموفق،،

• إضاءة تاريخية:

«لزقة حافظ» لاصق طبي يستخدم للعلاج أدخله للكويت الشيخ المصري حافظ وهبة سنة ١٩١٤ أثناء إقامته في الكويت وافتتح صيدلية جلب لها بعض الأدوية.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك