خذل المتطرفون في 'حماس' شعب غزة وقادتهم عرضوا الشعب للابادة, اما ايران و 'حزب الله' فلم نسمع منهم سوى الاقوال والشعارات البالية..ناصر العتيبي مستغربا تصوير المحرقة بأنها انتصار
زاوية الكتابكتب يناير 24, 2009, منتصف الليل 563 مشاهدات 0
تصوير المحرقة بأنها انتصار!
كما كنا نتوقع ان حركة 'حماس' بدأت بتصوير المحرقة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة بانها انتصار! وادعى المتطرفون بأنهم انتصروا بينما شهد العالم كله دور الصواريخ العبثية ل¯ 'حماس' في اعطاء المبرر لاسرائيل لتدمير البنية التحتية عن بكرة ابيها, وكي تقتل وتجرح آلاف الأبرياء من الناس ومعظمهم من النساء والاطفال والشيوخ بينما اختار المتطرفون ان يختفوا عن الانظار في انفاق تحت الارض.
ولقد ايد الله سبحانه وتعالى الشعب الفلسطيني الاعزل حيث ان الضمير الانساني في العالم كله هب لادانة اسرائيل, مما اضطرها الى ان توقف المحرقة, كما ادت اجهزة الاعلام العالمية دورا مهما في نقل المجزرة الى كل بيت وتأليب الرأي العام العالمي ضد اسرائيل والا لكانت الكارثة اكبر بكثير مما حصل.
ونحن نتعجب لمنطق منظري 'حماس' وطروحاتهم فالمعروف ان القوات الاسرائيلية قد اعدت لتواجه الجيوش العربية كلها, ولا نعرف كيف يمكن لقوة صغيرة محصورة من كل الجوانب ان تحقق نصراً على الجيوش الاسرائيلية التي كانت تخوض حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني جوا وبحرا وبرا, وتستخدم احدث انواع الاسلحة بما في ذلك الاسلحة المحرمة مثل قنابل الفوسفور.
ويبدو ان 'حماس' اتبعت سياسة 'حزب الله' عندما ادعى في يوليو عام 2006 انه انتصر على اسرائيل في جنوب لبنان بعد ان شاهد العالم كله مدى الدمار الذي تركه العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وقتل المئات من المدنيين الابرياء.
لذلك ننبه الجماهير العربية كلها والشعب الفلسطيني الى خطورة الشعارات الرنانة التي تقلب المحرقة والمجزرة الاسرائيلية الى انتصار.
والواقع ان مليونا ونصف المليون من شعب غزة مازالوا محاصرين ويفتقدون لكل مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء وطاقة ولازالت اسرائيل ترفض دخول المؤمن الى غزة رغم تدخل الامم المتحدة وزيارة السكرتير العام بان كي مون لغزة, اضافة الى ان هناك اخباراً شبه مؤكدة بان كميات المؤمن والدعم الغذائي والادوية التي دخلت غزة اصبحت تباع بالاسواق!
UP To You
لقد خذل المتطرفون في 'حماس' شعب غزة وقادة 'حماس' عرضوا الشعب للابادة, اما ايران و 'حزب الله' فلم نسمع منهم سوى الاقوال والشعارات البالية رغم المناظر المرعبة لموت الأبرياء في غزة.
نأمل الا يعرقل المتطرفون والجهلة قرارات قمة الكويت التي جاءت لايقاف المحرقة واغاثة المتضررين من جراء صواريخ 'حماس' العبثية.
- يجب الا يغفل الفلسطينيون - كما غفل اللبنانيون - عن ملاحقة هؤلاء المتطرفين قضائيا بعد ان تحصنوا في الانفاق ودفع الثمن الشعب البريء, هذا اذا ارادوا الانتصار حقا.
تعليقات