أوباما يدعو اسرائيل لفتح المعابر مع غزة
عربي و دوليإسرائيل: لن نفتحها إذا كانت ستخدم حماس
يناير 23, 2009, منتصف الليل 618 مشاهدات 0
دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما اسرائيل الى فتح المعابر مع غزة للسماح بدخول المساعدات والسلع التجارية.
وقال اوباما ان 'معابر غزة يجب ان يعاد فتحها ليتاح نقل المساعدة الدولية والمبادلات التجارية، مع المراقبين المناسبين وبمشاركة السلطة الفلسطينية والاسرة الدولية'.
وأضاف قائلا: 'ستكون سياسة إدارتي السعي بنشاط وقوة من أجل سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين وايضا بين اسرائيل وجيرانها العرب.'
وجاء كلام اوباما بعد ان اعلنت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تعيين جورج ميتشل مبعوثا امريكيا خاصا الى الشرق الاوسط و ريتشارد هولبروك مبعوثا الى افغانستان وباكستان.
واضاف الرئيس الامريكي: 'ليس لدينا وقت لنضيعه، فعلى حماس وقف اطلاق الصواريخ فيما ستدعم الولايات المتحدة وحلفائها آلية جديدة وذات مصداقية فعلية تمنع تهريب الاسلحة لحماس وتضمن عدم تسلحها من جديد'.
واوضح اوباما ان واشنطن ملتزمة بالدفاع عن اسرائيل مؤكدا على دعمها فيما اسماه مواجهة الاخطار.
واضاف في الكلمة التي القاها في وزراة الخارجية الامريكية انه يجب على حركة حماس الاعتراف بإسرائيل.
في المقابل، جاء رد حماس على لسان اسامة حمدان، الناطق باسمها في بيروت والذي قال انه كان 'ينبغي على اوباما الحديث عن ضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة بدل الكلام عن وقف اطلاق الصواريخ من قبل حماس'، مشيرا الى ان 'اوباما لا يزال يتبع نهج الامريكي الذي سبقه وعلى الرغم من وعده بالتغيير خلال حملته، فهو مصر على ان تبقى الامور كما كانت'.
واعتبر حمدان ان هذه الطريقة 'ستجعل اوباما يرتكب الاخطاء نفسها الذي ارتكبها سلفه جورج بوش والتي اشعلت المنطقة بدل تهدئتها'.
في غضون ذلك قال مستشار رفيع لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل تستبعد اعادة فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة بشكل كامل ما دامت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تحكم القطاع او قد تستفيد من تخفيف القيود.
وكانت حماس جعلت وقف اطلاق النار الهش الذي انهى حملة اسرائيل على القطاع يوم الاحد مشروطا برفع اسرائيل حصارها لغزة الامر الذي أوضح مستشار اولمرت انه لن يحدث في أي وقت قريبا.
وتنبذ القوى الغربية الكبرى الحركة الاسلامية - التي فازت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006 ثم سيطرت على قطاع غزة بعد 18 شهرا عقب طردها لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس - بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل أو نبذ العنف.
وكان مستشار اولمرت يتحدث للصحفيين بعد يوم من محادثة هاتفية بين اولمرت والرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما. وعبر عن يقينه ان الحكومة الجديدة في واشنطن ستواصل العمل بسياسة الرئيس السابق جورج بوش القائمة على رفض التعامل أو التحاور مع حماس.
وتحدث المستشار الى مجموعة صغيرة من الصحفيين في مقر القيادة العسكرية الاسرائيلية في تل ابيب وطلب الا ينشر اسمه.
وقال المستشار ان اسرائيل ستسمح 'بأقصى' تدفق من امدادات الغذاء والدواء والنفط والغاز الى قطاع غزة لمساعدة سكانه على التغلب على اثار الحملة الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما واسفرت عن مقتل قرابة 1300 فلسطيني ولكن مجموعة أوسع من السلع من بينها الصلب والاسمنت المطلوبة لاعادة الاعمار سوف يتعين ان تنتظر.
وتعتقد اسرائيل ان تلك القيود ستمنحها قدرة على الضغط على حماس لتفرج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط. ويقول دبلوماسيون ووكالات اغاثة ان تلك القيود ستقضي بالفشل على جهود الاعمار في غزة التي تذهب تقديرات الى انها ستتكلف على الاقل ملياري دولار.
وقال مستشار اولمرت ان الهدف الاساسي لاسرائيل هو حرمان حماس من السيطرة على المعابر الحدودية التي يمكن ان تساعدها على تشديد قبضتها على السلطة. وقال 'اذا كان فتح المعابر سيعزز حماس فلن نفعله.'
وفي وقت سابق من يوم الخميس عين أوباما السناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا للشرق الاوسط لمحاولة إحياء محادثات السلام العربية الاسرائيلية.
يذكر أن ميتشل المنحدر من أب أيرلندي وأم لبنانية، ادى دورا حاسماً في انجاح مفاوضات السلام في ايرلندا الشمالية.
على صعيد آخر اختار اوباما ايضا السفير الامريكي السابق لدى الامم المتحدة ريتشارد هولبروك مبعوثا خاصا لافغانستان وباكستان والقضايا المتعلقة بهما.
يذكر ان هولبروك ساهم بشكل اساسي بانجاح اتفاقية دايتون التي انهت صراع البلقان في تسعينيات القرن الماضي.
تعليقات