الحمود: الكويت تؤمن بحرية الرأي والتعبير ..وتحرص على مجابهة العنف

محليات وبرلمان

497 مشاهدات 0


أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، اليوم الاحد، ايمان الكويت الكامل بحرية الرأي والتعبير وإيلاءها مجابهة العنف بكل اشكاله اهمية كبرى عبر استراتيجية اعلامية تشترك فيها المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة.

جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ سلمان الحمود ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك راعي المؤتمر الاول لاتحاد الاعلاميات العرب الذي افتتح اليوم ويستمر حتى يوم غد.

وأوضح ان هذه الاستراتيجية تأتي في ضوء ما يشهده وطننا العربي من غزو ثقافي وفني وفكري عبر اعمال تلفزيونية وسينمائية وما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي من منتج اعلامي مرئي ومسموع ومقروء يحتوي على مضامين ترسخ العنف لدى اوساط الناشئة والشباب.

وأضاف ان تلك المضامين والرسائل تعد تحديات حقيقية تحتاج الى وقفة جادة من كل المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة بوسائلها التقليدية والجديدة تكون قادرة على التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تشكل عبئا امنيا قبل ان تكون مشكلة اجتماعية.

وذكر الشيخ سلمان الحمود ان «ما يشتمل عليه الاعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي من بعض الدعوات التحريضية لمستخدميه للدخول في تجارب غريبة عن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده لا يسهل مراقبتها، قد ساهم بشكل او بآخر في نشر العنف بالمجتمع العربي».

وأفاد بأن ذلك دفع وزارة الاعلام الى تنظيم المؤتمر العربي لوسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار «هشتاق الكويت» عام 2015 بمشاركة عربية واسعة، لافتا الى العمل على تجهيز دورته الثانية التي تواكب اعلان «الكويت عاصمة الشباب العربي 2017»، ما يعد تحصينا وتثقيفا للشباب العربي من اخطار الاعلام الجديد ودعما للاستخدام الامثل له في عمليات البناء والتنمية.

ولفت الى ان مواجهة قضية العنف تتطلب مشاركة جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية وتأتي في مقدمتها وسائل الاعلام بمختلف اشكالها بما تمتلكه من خصائص وامكانات تكنولوجية متنوعة تساعدها في التأثير الايجابي على المجال المعرفي والوجداني والسلوكي للفرد.

وأضاف الشيخ سلمان الحمود ان ذلك يتطلب تغيير انماط الحوار والطرح الاعلامي الى ما يرسخ لقيم التسامح والمحبة والاخاء وقبول الآخر والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات ونبذ افكار الغلو والتطرف والعنف والارهاب.

وأشار الى ان دور الاعلام لم يكن مقصورا على تقديم سبل الترفيه والتسلية بل يحمل رسالة نبيلة تستمد سمو مقصدها ورقي غايتها بما تقدمه للمجتمع من تثقيف وتوعية فكرية تثري العقل الانساني بفكر اعلامي مستنير للمشاركة في البناء والتنمية.

وأوضح ان دور الاعلام يتمثل ايضا في مواجهة كل اشكال وصور الفساد وهو ما يتحقق معه التطور الحضاري والاستقرار المجتمعي الذي لن يجد العنف مكانا فيه او فكرا يتبناه داخل مجتمع تسوده قيم التسامح والاخاء والسلام.

واعتبر الشيخ سلمان الحمود ان المواثيق الدولية لم تترك حرية الاعلام والرأي التي اقرتها على اطلاقها لكنها ربطت تلك الحرية بالمحافظة على الضرورات الوطنية والمجتمعية الامر الذي يحتم على وسائل الاعلام ان تلعب دورا ايجابيا داخل الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية باعلام ايجابي هادف وبناء.

وشدد على ضرورة ان يقوم الاعلام بتثبيت القيم الدينية والاجتماعية الصحيحة وتدعيمها وتوعية الافراد باللجوء الى استخدام الحوار والعقل وارساء قيم التسامح عند التعامل مع الآخرين في حل مشاكله بدلا من اللجوء الى العنف من خلال منتج اعلامي يعلي قيمة الفكر الثقافي والحضاري والانساني.

ونقل تمنيات سمو رئيس مجلس الوزراء بأن يخرج المؤتمر بتوصيات من شأنها دعم رسالة الاعلام لمجابهة فكر العنف والتطرف، متمنيا للضيوف طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت مركز الانسانية العالمي «عاصمة الشباب العربي 2017».

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك