حراك روسي تركي لإطلاق مفاوضات سورية جديدة
عربي و دوليديسمبر 28, 2016, 11:20 ص 940 مشاهدات 0
بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو التحضيرات للمفاوضات في العاصمة الكزاخية أستانا بشأن إنهاء الأزمة السورية، في وقت نفت الهيئة العليا للمفاوضات علمها بوجود أي اتصالات مع النظام.
وقال بيان للخارجية الروسية إن لافروف وجاويش أوغلو اتفقا أثناء اتصال هاتفي أمس الثلاثاء على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، وأكدا أهمية التوصل السريع إلى توافق بشأن جميع المعايير لوقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
كما اتفق الطرفان التركي والروسي -بحسب البيان- على فصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية.
وفي تصريحات منفصلة رأى لافروف أن روسيا وإدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب قادرتان على تقديم مساهمة مشتركة فعالة بحل الأزمة السورية، وهو أمر كان صعبا جدا مع الإدارة المغادرة.
بدورها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله أمس الثلاثاء إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبيل اجتماع محتمل في أستانا، فيما لم يذكر لافروف أين تجرى المحادثات الراهنة.
بالمقابل، نقل وكالة رويترز عن عضو في الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية قوله 'لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري'.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الكزاخي إيرلان إدريسوف إن بلاده مستعدة لاستضافة المباحثات بشأن سوريا، وإنها على اتصال دائم مع روسيا وتركيا بشأن هذه المباحثات.
وقف إطلاق النار
ونقلت وكالة نوفوستي في وقت سابق الثلاثاء عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن عسكريين روسا وأتراكا يجرون مباحثات في أنقرة مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تتناول أسس وقف إطلاق النار.
وحسب الوكالة، فإن عسكريين يمثلون روسيا وإيران وتركيا يخططون للمشاركة في المفاوضات المرتقبة بالعاصمة الكزاخية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن أغلبية المشاركين ستكون من العسكريين، بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وفصائل المعارضة المسلحة.
بينما أفاد مصدر صحفي في موسكو أن هذه اللقاءات مستمرة منذ أيام، وهي تستثني تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) اللذين تعتبرهما روسيا من المنظمات الإرهابية التي لا يمكن التفاوض معها.
وقال المصدر إن مفاوضات أستانا المتوقع إجراؤها في النصف الأول من كانون الثاني المقبل ستتركز على الملفات العسكرية والأمنية، بينما ستترك القضايا السياسية إلى وقت لاحق، وهو ما يبرر -بحسب المصادر- عدم دعوة فصائل المعارضة السياسية إلى هذه المفاوضات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس بشار الأسد اتفقوا على أن تكون عاصمة كزاخستان مكانا لمفاوضات سورية جديدة.
تعليقات