بورما استغلت انشغال المجتمع الدولي بمصائبه للتفرغ لإبادة «الروهينغا» المسلمين.. كما يرى وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب ديسمبر 21, 2016, 12:12 ص 449 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - مسلمو الروهينغا... لا عزاء لهم!
وليد الأحمد
وهكذا وجدت حكومة ميانمار (بورما) انشغال المجتمع الدولي بمصائبه للتفرغ لإبادة «الروهينغا» المسلمين واغتصاب نسائهم وحرق قراهم من دون ان يتحرك المجتمع لوقف الحكومة المستبدة التي تصفي الاقليات المسلمة عرقياً بابشع صور القتل والتنكيل وفي وضح النهار! وآخرها منذ يومين، حيث قتل ما لا يقل عن 86 من اللاجئين الروهينغا الذين نزح منهم في الآونة الاخيرة فقط 27 ألفا إلى بنغلاديش!
ولعل المصيبة وربما الطامة الكبرى، ان تتعالى بعض الاصوات الانسانية ومن قلب جدران الامم المتحدة من دون ان تجد من يسمعها او يتفاعل مع الحقائق التي تذكرها!
فمنذ يومين مثلاً، قال مفوض حقوق الانسان السامي في الامم المتحدة زيد بن رعد «إن تكرار نفي حكومة ميانمار الاتهامات وعدم سماحها بدخول مراقبين مستقلين إلى شمال إقليم راخين، فيه إهانة كبيرة للضحايا وتنصل من التزامات الحكومة بمبادئ القانون الدولي»، متسائلاً «إذا لم يكن لدى الحكومة ما تخفيه، فلماذا تمنع المراقبين من الدخول»؟
وبيّن ان منع مراقبي الأمم المتحدة يجعل المنظمة الدولية تخشى الأسوأ. ومع هذا لم تتحرك الامم المتحدة لوقف تلك الحكومة عن جرائمها رغم خروج هذا النداء من رحم العدالة الدولية والمنظمة الدولية لحقوق الانسان!
ايضاً،تابعوا ماذا كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها: «ظلت ميانمار سنوات طويلة تضطهد الروهينغا وتحرمهم من حقوق أساسية، مثل المواطنة والزواج وحرية العبادة والتعليم... وبعد العنف الذي انطلق من المتطرفين البوذيين عام 2012 وطُرد خلاله عشرات الآلاف من الروهينغا من منازلهم اضطر كثيرون منهم للهروب في قوارب المهربين مخاطرين بحياتهم، وظل أكثر من مئة ألف آخرين يعيشون في معسكرات اعتقال مزرية»!
الآن... اذا كان الجميع يجمع على تلك الجرائم التي بسببها نزح المسلمون هربا الى تايلند وبنغلاديش منذ اندلاع حرب الابادة وبالتحديد في العام 2011. من المستفيد من ذلك ومن يصفق للبوذيين ويغض الطرف عن جرائمهم؟
على الطاير
- بقي أن نخبركم قبل الختام بان حكومة ميانمار الجديدة برئاسة مستشارة الدولة والرئيس الفعلي أونغ سان سوتشي، حصلت على جائزة نوبل للسلام!
عاشت الامم المتحدة نصيرة العدالة والانسانية!
ولا عزاء للمسلمين!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!
تعليقات