إغلاق الجامعة العربية صار أمرا ملحا فلا فائدة ترتجى منها والأولى تسريح موظفيها وتوفير ميزانيتها.. هكذا يرى سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب ديسمبر 16, 2016, 12:40 ص 657 مشاهدات 0
الأنباء
رأي- سورية العروبة باقية والطاغية الطائفي زائل
سلطان الخلف
يتباهى نظام الأقلية الطائفي المنبوذ في سورية بأن الجيش العربي السوري حقق انتصارا على الشعب السوري المقاوم في الجزء الشرقي المحاصر من حلب وهذا من قبيل الهرطقة الدعائية التي اعتاد عليها هذا النظام المتهالك الذي خرج من ربقة العروبة وتبرأ منه العرب منذ تسليمه الجولان للصهاينة وتحالفه مع نظام الملالي في إيران. فالذي خاض الحرب ضد الشعب السوري في حلب هو الجيش الروسي بطائراته الحربية وقطعه البحرية وآلياته واستخباراته العسكرية مع مجموعة من العصابات الطائفية المرتزقة التي جيئ بها من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان بقيادة إيرانية، أما الجيش العربي السوري الذي يتشدق به نظام الأقلية الطائفي فلا وجود له لأنه تحول إلى أشلاء منذ ثورة ربيع الحرية السوري وصار مجموعة من بقايا أقليته الطائفية ومن تلك العصابات المرتزقة، وهذا ما يفسر السلوك الوحشي الذي يمارسه هذا النظام المشبوه من قتل وإبادة وتهجير لشعب سورية المسلم وتدمير لكل ما يتصل بتاريخه وتراثه الإسلامي يشهد على ذلك الدمار العظيم الذي أصاب مدينة حلب التاريخية. سورية اليوم تشن عليها حرب تدميرية يقودها تتار روسي وحليفه المتطفل الإيراني كحال بغداد عندما غزاها المغولي هولاكو بمعية مستشاره الخواجة الإسماعيلي المنجم نصير الدين الطوسي فتحولت إلى خراب وذبح غالبية سكانها المسلمين وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد.
لقد سجل الشعب السوري تضحيات كبيرة من أجل حريته، وصموده في حلب أمام جحافل الروس ومرتزقة النظام الباطني المتصهين لن يذهب سدى، فخراب سورية سيظل شاهدا على جرائم الروس والنظام المنبوذ والعصابات الملحقة بهما، وهو ما يستحيل معه إعادة تأهيل هذا النظام المجرم وقد باع سورية للروس والإيرانيين ولم تعد جرائمه في حق الشعب السوري تخفى على شعوب العالم وستعود سورية لأبنائها الحقيقيين ولأمتها العربية والإسلامية طال الزمان أو قصر. وعلى روسيا أن تدرك أن تدمير سورية لن يعيد لهم أوكرانيا التي فلتت من أيديهم وستظل أميركا والغرب يمسكان بالدب الروسي من أنفه دون فكاك وبعيدا عن أوكرانيا مهما استعرض قوته الزائفة في سورية أو حاول تصفية حساباته مع الأمريكان على أرضها وعلى حساب أمن واستقرار شعبها.
تنتابك الدهشة عندما تسمع بعض الزعامات العربية تتفوه بالأمن القومي العربي وأنت تراقب ما يحدث على الساحة السورية من انتهاك فاضح لأمننا القومي الذي صار ملعبا للأجانب من أمثال إيران ،كما تعربد فيه العصابات الطائفية الظلامية ولا تجد فيه قوة عربية تساهم في تأمينه. والأغرب أن جامعة الدول العربية تعيش في غيبوبة عما يحدث للشعب السوري من مأساة ولم تتخذ أي إجراء ملموس لمساعدة الشعب السوري إلا من خلال تصريحات كلامية ناعمة على لسان أمينها أبوالغيط التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
في اعتقادي أن إغلاق الجامعة العربية صار أمرا ملحا فلا فائدة ترتجى منها والأولى تسريح موظفيها وتوفير ميزانيتها من أجل المساهمة في إعادة بناء سورية بعد طرد نظام الأقلية الطائفي فذلك أفضل بكثير من بقائها عالة على العرب وعلى قضاياهم المصيرية ودليل على فرقتهم وموضع تندر وفكاهة من قبل دول العالم.
تعليقات