هل تجد علل «الصحة» المزمنة من يداويها؟!.. فيحان العازمي متسائلا

زاوية الكتاب

كتب 460 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات-هل تجد علل «الصحة» المزمنة من يداويها؟!

فيحان العازمي

 

الصحة والتعليم والسكن اهم حاجيات اي مواطن في اي بلد وهذا دور الحكومة في توفير تلك الاشياء للمواطنين، واذا القينا نظرة سريعة على تلك الجوانب في بلدنا الحبيب الكويت فان بها قصورا شديدا، فالتعليم يعاني من الاهمال في جميع الجوانب بدءاً من محور العملية التعليمية وهو الطالب، ثم المعلم الذي تتم معاملته على انه لا قيمة له وبدلا من تحفيزه يتم احباطه ومرورا بالمناهج التي تعج بالحشو والتخبط، وصولا الى عدم الاهتمام بمخرجات التعليم لتواكب سوق العمل الكويتي وكأن خريجي الجامعات في وادٍ والدولة في وادٍ آخر، أما عن السكن فحدث ولا حرج ولن اقول إلا عليكم النظر الى قوائم الانتظار في دولة بامكانات الكويت وفي عدد سكانها ثم نصل إلى محور حديثي وهو وزارة الصحة وخصوصا بعد ان تولى د. جمال الحربي الوزارة ونعلم جميعا انه اتى من رحم الوزارة فهو ليس بجديد عليها ويعلم العلل والامراض التي تعاني منها الوزارة ولا يحتاج وقتا طويلا لفهم ما يدور بداخلها وما تحتاجه تلك الوزارة لمعالجة الخلل المتجذر والمتشعب فيها وفي كل الجوانب، واليه اقول: هل تجد علل وزارة الصحة العلاج والدواء عندك وانت من ابنائها وكنت شريكا في قيادتها في الفترات السابقة ارجو ذلك، وسأطرح عليك يا معالي الوزير بعض المشكلات.

هل يعقل يا معالي الوزير أن يكون طابور الانتظار في الكويت يصل الى اكثر من ستة اشهر لمريض حصوات كلى وألقى به حظه العاثر ان يراجع مستشفى مبارك وإن اردت أن ارسل لك صورة من التحويل ارسلتها لك؟

المباني المتهالكة لبعض المستشفيات وكأننا في مستشفيات دول تعاني الفقر الشديد!

عدم الاهتمام بالمستوصفات وفي اختيار نوعية الاطباء الذين يتولون المسؤولية بها فينطبق عليهم المثل «الداخل الى المستوصف مفقود والخارج منه مولود».

المعاملة غير الآدمية من بعض الموظفين والاطباء للمراجعين وكأنهم يتسولون منهم.

عدم احترام كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عند مراجعتهم للمستوصف او المستشفى.

غياب الخطة الشاملة للنهوض بالقطاع الصحي في الكويت على أسس علمية صحيحة.

هروب الاطباء الكويتيين من العمل الطبي الى العمل الاداري لعدم وجود الحافز.

التفرقة في المعاملة بين الوافدين والمواطنين في جانب لا يمكن التفرقة فيه... فحياة الانسان هي أغلى ما يملك حيث لا يصرف لمرضى القلب او الضغط او الامراض الخطيرة والمزمنة بعض أنواع الادوية وتكون قاصرة فقط على الكويتيين فقط، فيجب ان نجد حلاً لذلك الوضع حتى لا يساء فهمه عالمياً.

معضلة العلاج بالخارج التي من الواضح أنها لن تجد حلاً ولو بعد الف عام.

يا معالي الوزير لقد وضعت امامك بعض المشكلات وليس كلها والهدف ليس النقد الهدام بل النقد البناء الذي نرجو ان نجد من خلاله علاجاً لعلل وأمراض «الصحة» المزمنة والتي من الواضح انها «مستعصية».

واللهم أحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك