أمر غير مبرر وفيه استفزاز للمجلس.. يتحدث مبارك المعوشرجي عن عودة وزير المالية
زاوية الكتابكتب ديسمبر 14, 2016, 12:01 ص 607 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- بداية صعبة
مبارك المعوشرجي
في البدء، أهنئ المهندس مرزوق الغانم على فوزه المستحق بشبه إجماع بمنصب رئيس مجلس الأمة، ثم إلى السيد عيسى الكندري بمنصب نائب الرئيس، والدكتور عودة الرويعي بمنصب أمين السر، وأختم بالسيد نايف المرداس الذي فاز بالتزكية بمنصب المراقب، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في ما اختاره نواب الأمة لهم، والدعوة لله سبحانه وتعالى في استمرار المجلس ونجاحه في الدور المأمول له.
وبمراجعة التشكيل الحكومي الجديد نجد عودة تسعة وزراء سابقين، وتعيين ستة جدد، تخبطات بالتوزير والتوزيع والتدوير بين الوزراء.
إن نقل الشيخ محمد الخالد لمنصب وزير الدفاع - وهو الذي نجح بامتياز في إمساك الملف الأمني، وحارب الجريمة، وحد من الإرهاب، ووجه ضربات موجعة لتجار المخدرات، وفرض احترام الناس لرجال الشرطة، فقط خشية من استجوابٍ الحكومةُ قادرة على التعامل معه كما تعاملت مع انتخابات مكتب مجلس الأمة بنجاح. وانتقال الفريق المتقاعد من الجيش الكويتي الشيخ خالد الجراح لوزارة الداخلية وهو الذي نجح في وزارة الدفاع، أمر سيأخذ منه وقتاً كبيراً حتى يلم بالملف الأمني والتعرف على كادر العمل في وزارة الداخلية.
والوقت هذه الأيام في وزارتي الداخلية والدفاع وقت أغلى من الذهب، كما أن عودة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح للمالية، وهو الذي وجهت له ثلاثة استجوابات بمحاور قوية من مجلس 2013، تلاها حل المجلس، أمر غير مبرر وفيه استفزاز للمجلس، وإن كان لا بد من عودته، فكان عليه أن يأخذ وزارة أخرى. ولعل أخطر هذه التخبطات اختفاء وزارة المواصلات من التشكيل الحكومي وإلحاقها بوزارة أخرى، وهي التي تقدم خدمات البريد والبرق والهاتف للناس، وتشرف على موانئ الكويت وما فيها من خيرات وتجاوزات وتعديات كشف عنها السيد عيسى الكندري وزير المواصلات السابق، وكذلك المطار وما وُقّع من عقود بمئات الملايين لإنشاء مطار جديد، ومئات أخرى من الملايين لتجديد أسطول طائرات الخطوط الجوية الكويتية، وهذا أمر يؤكد مقولة النائب الفاضل عبد الله الرومي واصفاً الحكومة بـ «قليلة الدبرة».
أرجو ألا تظن الحكومة أن نجاح السيد مرزوق الغانم بمنصب رئيس المجلس يعد نجاحاً لها ولتدبيراتها، فما حازه أبو علي من نجاح هو عن ثقة لخبرته السابقة ومجهود جبار منه أثناء الحملة الانتخابية، وإن كان للحكومة دور فهو دور مساعد وليس مفصلياً.
إضاءة
بيتان رائعان قالهما الشاعر المبدع مبارك بو ظهير مودعاً خادم الحرمين الشريفين العائد لبلاده مخاطباً طائرته قائلاً:
يا الطاير الميمون هونك على هون
لا طرت ناوي تتجه يم الأوطان
لا تعتجل بطيارك وكون موزون
أبك أنت يجلس بك كحيلان سلمان
تعليقات