من أهم الأولويات لمجلسنا الحالي هو التعاون مع الحكومة لإيجاد حلول حقيقية للعجز في الميزانية..برأي وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 377 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات- اربطوا أحزمتكم!

د.وائل الحساوي

 

صدق سمو أمير الكويت بقوله «التحدي الذي يهدد مسيرتنا الانخفاض الهائل في إيرادات الدولة، ما أوقع عجزاً كبيراً في الموازنة العامة للدولة لا مفر من المبادرة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجته» وقوله «ما كان بودي أن أطلب منكم فيه التخلي عن شيء من الوفرة، ولكنني واثق باستعدادكم للتضحية من أجل الكويت».

للأسف إننا مازلنا لا نصدق بأن هنالك عجزاً حقيقياً في الميزانية تخطى نصف الميزانية، وإن ذلك العجز سيستمر لأعوام عدة مهما ارتفع سعر النفط، وإن النفقات تزداد سنوياً بسبب زيادة أعداد السكان والحاجة إلى تطوير وتحسين الخدمات العامة.

إن من أهم الأولويات لمجلسنا الحالي هو التعاون الكامل بين الحكومة والمجلس لإيجاد حلول حقيقية للعجز في الميزانية وهو ما يتطلب شد الأحزمة والتضحية بدلاً من المزايدات بين الطرفين ومحاولة كسب الشعبية على حساب الوطن! سيقول البعض بأن الواجب على الحكومة تخفيض النفقات على الأمور الهامشية وتقليل البذخ قبل أن تمتد إلى جيب المواطن لتطالبه بالتوفير، وهذا صحيح ولكن لا بد من وضع تدابير مدروسة تضمن إصلاح الخلل في الموازنة، ولا بد من حملة صارمة لترشيد الإنفاق، فقد تعود المواطنون على البذخ في كل شيء، وكلما رفع نائب شعار شد الأحزمة سخروا منه واعتبروه خائناً للوطن!

 

لا بد من تغيير النظرة السلبية إلى دور النائب كوسيلة لمقارعة الحكومة وتكسير رأسها فقد وقعت الفأس في الرأس وإذا كنا جميعاً نطمع في إحراز البطولات على حساب وطننا فإننا بذلك نعلن الدمار على أنفسنا وبلادنا!

 

****

شجاعة في الحق

أرسل الأخ جاسم العون هذه الرسالة:«يعلم الله أنه ليس بيني وبين أحد من قيادة الجماعة السلفية أو منتسبيها خصومة شخصية بل العكس بيننا على المستوى الشخصي أخوة ومحبة وصحبة في الله عز وجل.

وما كتاباتي حول تصحيح مسار الجماعة إلا إرضاء وقربى لله، ورغبة بأن تعود الجماعة ذات الثوب الأبيض لسابق عهدها، جماعة دعوة وعمل مخلص يُضرب بها المثل، وتسلم لها الجموع بنقائها وصدق عملها فقد قامت على نهج أهل السنة والجماعة وإعطاء الشباب الفرصة للقيادة والإبداع والتقدم سواءً على صعيد جمعية إحياء التراث أو العمل السياسي، ولكن مع الأسف أراد بعض قياديي الجماعة تحويل الحوار والنقد إلى خصومة شخصية تحللاً من النقد الذاتي ومحاولة التطوير والإصلاح.

وبناءً على طلب واتصال الكثير من إخواني وأحبائي سواء من داخل الجماعة أو خارجها وفي مقدمهم أخي ورفيق دربي بومحمد (أحمد باقر) سأتوقف عن هذا الجدال مانعاً كذلك استغلال الاختلاف بوجهات النظر لضرب الجمعية أو الجماعة فلا أريد إلا الإصلاح غاية وديناً لهذه الدعوة المباركة، راجياً أن تكون الرسالة وصلت لقياديي الجماعة والجمعية، فإن أخذوا بها فنعم هي وإن أبوا فأمرهم إلى الله».

اللهم اشهد أني قد بلغت وأعذرت...

جاسم محمد العون

6/ 12 /2016

لا شك أن هذا الموقف من الأخ جاسم العون هو شجاعة تستحق منا الشكر، فمسيرة الجماعة السلفية سنوات طويلة للعمل الصادق في سبيل الله هي إنجاز للعمل الإسلامي في وقت أصبح فيه الإسلام غريباً ورماه الأعداء عن قوس واحدة، وإن الواجب على أبناء هذه الدعوة المباركة أن يتكاتفوا ويتعاونوا لخدمة دينهم وأن يتركوا الخلافات وراءهم لأن أعداءهم يفرحون بكل ما يحدث من خلاف بينهم! عسى الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك