التشكيلة الحكومية الجديدة جاءت كسابقتها.. كما يرى محمد المطني

النهار

نقش - برنامج عمل الحكومة

محمد المطني

 

التشكيلة الحكومية الجديدة جاءت كسابقتها وتشكلت وكأنها لا تعلم نتائج الانتخابات ولا افرازاتها، تشكيلة متشابهة في التوجهات وان اختلفت بعض الأسماء وتغيرت، ويمكننا الجزم من الآن بأن لا شيء سيتغير وأن آمالنا كشعب اصطدمت كالعادة بتشكيل الحكومة وفق اصطفافات سياسية مرفوضة لا يمكن تغييرها الا بتغيير عقلية تشكيل الحكومة وفلسفتها.

تعهد الحكومة أمس بتقديم برنامج عملها استحقاق دستوري مهم تهربت منه الحكومات السابقة وخطوة مهمة ان تمت مثلما هو مقرر لها لا مثلما تعودنا، خطوة أساسية بعمل البرلمان الذي سيعتمد جوانب هذا البرنامج وسيحاسب الحكومة ان حادت خصوصاً وأننا في الكويت نفتقد آلية تصويت البرلمان على تشكيل الحكومة واعطائها الثقة، فالحكومة تتشكل عندنا خارج البرلمان بكل تفاصيلها وتذهب لتقسم أمامه لكي تمارس عملها باعتبارها عضواً في المجلس وليس أمام البرلمان الا متابعة البرنامج المعلن من الحكومة ومحاسبة الحكومة ان حادت.

أهمية وجود البرنامج ترتبط بتفاصيله ومباشرته وتحديده للأعمال التي تود الحكومة انجازها بالتواريخ والمدد لكي لا يترك الأمر كما ترك سابقاً دون تحديد ولا توضيح فتضيع السنوات ويضيع البلد وتضيع أيضاً المراقبة النيايبة ونكرر نفس الأخطاء.

وبما أننا تحدثنا عن الرقابة البرلمانية فمن المفيد التأكيد على أن تداخل توجهات أعضاء البرلمان وغياب التنسيق بينهم أمر طبيعي اذا ما بحثنا سبب حدوثه وهو أمر لا يمكن ضبطه ولا تقليله حتى وهو بالتأكيد ليس ناتجاً من سوء اختيار الشعب ولا سوء وضعف النواب بل مرجعه وسببه الرئيسي هو غياب العمل الحزبي والجماعي الذي يبلور التوجهات في الشارع ويصقلها لتذهب الى البرلمان واضحة ومباشرة دون تخبط ولا شطط. تفاءلوا