عن التصريحات النارية للنواب .. يتحدث عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- تصريحات نارية لا طائل منها

عبد المحسن جمال

 

مع بداية انعقاد جلسات مجلس الامة الحالي، سنسمع تصريحات نارية يبثها بعض الاعضاء في هذا الاتجاه او ذاك.

فلقد تعودنا على التصريحات ذات النبرة العالية من بعض اعضاء «المعارضة السابقة» سواء على المستوى المحلي وتهديد الوزراء بالاستجوابات الجوفاء، او على المستوى الاقليمي، بل بعضهم يجنح الى الدولي ايضا!

فالتهديد والوعيد سمة الضعيف الذي لا يجد امامه حلا الا رفع الصوت لاخافة الطرف الاخر، وهو في الحقيقة يخيف نفسه من حيث لا يدري!

بداية المجلس، يجب ان تبدأ «دستوريا» من خلال التعاون بين السلطتين كما يحث الدستور لرسم مستقبل واعد للبلد، وتضافر الجهود لتذليل الصعوبات على المواطنين وتحقيق احلام الشباب منهم في خلق فرص عمل، وخلق مناخ ايجابي ومحفز من خلال المثابرة والعمل المتواصل والطموح.

فالرقابة والمحاسبة يجب ان تأتيا لاحقا، بعد ان تقطع السلطتان شوطا لا بأس به من الانجاز والعمل المشترك.

ولكن بعض النواب عودونا دائما انهم لا يظهرون الا من خلال اثارة القضايا الجانبية ورفع الصوت بالوعيد والتهديد، واتهام الاخرين بالتقصير!

ومن الغريب ان هذا النوع من النواب استطاع العودة الى المجلس من خلال تلك الشعارات القديمة نفسها، واستخدام اساليب الاتهام نفسها كدليل على ان بعض الناخبين يريدون هذا النوع من النواب لعلهم يحدثون فارقا.

لذا سنواصل الاستماع الى وجود فساد من دون تحديد الجهة او الاشخاص، بل سيكون اتهاما عاما من دون دليل.

وسنسمع عن تراكم اخطاء من جهات وافراد من دون كشف اسمائهم!

وكل ذلك سيخلق اثارة سياسية من دون حلول، ويخلق من النواب ابطالا من دون نتائج ملموسة.

وما نخشاه ان تتكرر الاتهامات يمنة ويسرة من دون فاعلية او علاج، وتكون يا بوزيد كأنك ما غزيت!