عادل القصار يستغرب أن يتحرك البرلمان الأردني للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام من رئيس إسرائيل ولايتحرك البرلمان العربي الذي يرأسه الصقر

زاوية الكتاب

كتب 491 مشاهدات 0



 

بين الاتجاهات

جائزة نوبل.. لتدمير غزة 

 
«من لا يستطيع أن يكسب الحرب.. لا يستطيع ان يصنع السلام»
مثل فرنسي
* * *
تعد جائزة نوبل للسلام الجائزة العالمية الاكثر مكانة وشهرة، وقد ابتدأت منذ عام 1901، ويعتبرها المتخصصون الاكثر موضوعية وعلمية في العالم وهي تمنح في العاصمة السويدية. وقبل ان تصبح عالمية كانت حكرا فقط على الاميركيين الشماليين والاوروبيين، وهي تمنح في مجال الفيزياء والكيمياء والطب والاداب والاقتصاد والسلام.
هذه الجائزة المرموقه في سجلها الحافل بالاحترام، لم تخل من اخطاء فادحة وبشعة نقتصر على ذكر ما يتماشى مع الظروف الراهنة. فقد منحت مؤسسة نوبل للسلام شخصيات من الاحياء لا يستحقونها، بينما حجبت عن شخصيات كانت تستحقها ولم تمنح لهم الا بعد وفاتهم.
فقد كان الزعيم الهندي المهاتما غاندي من ابرز الشخصيات في عصره في الاربعينات من القرن الماضي، ممن نادوا باللاعنف ولم يحصل عليها الا بعد وفاته.. بينما المجرم والارهابي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس الملطخة يداه اليوم بدماء اطفال ونساء غزة قد منحت له في عام 1994 مكافأة له على ادائه في اتفاقية اوسلو للسلام.
وها هو اليوم هذا المجرم الفائز بجائزة السلام يدوس على اتفاقية اوسلو ويعلنها حرب ابادة ضد سكان غزة، استخدمت فيها قواته جميع اسلحتها الجوية والبرية والبحرية، وخرجت فيه على القانون الدولي باستخدامها للأسلحة المحرمة دوليا (القنابل العنقودية ــ الذخائر الفوسفورية) امام مرأى من العالم اجمع.
هذا الصهيوني المجرم كيف يمثل دولة ديموقراطية وهو يكذب بكل وقاحة على العالم عندما انكر في مقابلة تلفزيونية وجود قتلى من اطفال غزة.. عدسات الكاميرات بالصور الحية وسجلات وتقارير المنظمات الدولية وصرخات الاب الفلسطيني الذي خاطب بيريس بلغته العبرية في قناة الجزيرة وهو يعرض أجساد أطفاله الصغار القتلى برصاصات وشظايا القاذفات الاسرائيلية؟.
أليس في هذا دليل قاطع على بشاعة ووحشية شيمون بيريس واجراميته.. صاحب جائزة نوبل للسلام؟
اي سلام هذا الذي تمنح من خلاله مؤسسة «نوبل» لهذا المجرم، الذي ثبتت بالدليل القاطع مسؤوليته المباشرة بالقتل والتدمير ومزاولة الارهاب بحق شعب غزة بحجة الدفاع عن النفس!
أليس من الامانة، واحتراما للمصداقية والموضوعية، اللتين تدعيهما مؤسسة نوبل للسلام ان تقوم بسحب جائزتها وحجبها فورا عن المجرم بيريس؟
* * *
علمنا انه في عمّان تقدم 17 نائبا لرئيس مجلس النواب الاردني لمخاطبة مؤسسة نوبل للسلام لسحب جائزتها من الرئيس الاسرائيلي بيريس.. وقد كان من الاجدر والاولى ان يقوم بهذا الدور مجلس البرلمان العربي للتعبير عن الاجماع العربي البرلماني بدلا من هذا الصمت؟
* * *
آخر العنقود:
السباق الانتخابي المحموم بين القيادات الاسرائيلية لحصد اكبر عدد من الناخبين بقدر عدد القتلى والجرحى في غزة، كأن فيه مؤشرا تنافسيا للحصول على جائزة نوبل.. لتدمير غزة اسوة واقتداء برئيسهم الحالي بيريس.
من يدري؟ كل شيء جائز.. فالعالم قد اصبح اليوم مختطفا من دولة اسمها اسرائيل... تمنح فيه جوائز السلام للمجرمين من قادتها امثال شيمون بيريس؟
«فهل من مدكر؟»

عادل القصار (اميركا)

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك