الحكومة تحارب أبناء الوطن!

لا يكاد يمر يوم حتى نشهد أو نقرأ أو نسمع عن وجود مستشار وافد براتب خيالي في جهة حكومية رغم وجود الألاف من أبناء الوطن من ذات الشهادات ينتظرون دورهم للحصول على نفس الوظيفة، بهذه الكلمات عبّرت مصادر خاصة في حديث لها مع عن بالغ استيائها من هذا السلوك الذي اعتبرته المصادر غير القويم ويخالف القانون، على حد قولها.

وقالت المصادر 'انفرطت سبحة الكشف عن تعيينات الوافدين وفقا لما يتم تناوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي من عشرات وربما مئات الوافدين من كبار السن يتقاضون رواتب خيالية تصل إلى أكثر من خمسة ألاف دينار بذريعة تعيينهم كمستشارين قانونيين تارة. وتارة أخرى كمستشارين بمهام أخرى، ورغم التداول الكبير لأسماء العديد من المستشارين وقيمة رواتبهم وأحدهم خارج البلاد، لم نجد حتى الآن جهة حكومية خرجت لتكشف عن صحة الأمر او تتحدث بكل شفافية عن اسباب استعانتها بهم ؟ وما هي مؤهلاتهم ؟ وما هي قانونية تعيينهم ؟ وهل هم الأجدر أم ابناء الوطن من نفس الشهادات؟'، وبينت المصادر ان 'المسؤول الوحيد الذي كانت له ردة فعل هو وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والذي كان رده سيئا بتجاهل الأمر باعتباره شأن إداري على حد زعمه'.

وأشارت المصادر إلى ان 'معاناة الكويتيين اليوم مع التوظيف اصبحت ليست بخافية على أحد والسبب الإدارة الحكومية السيئة ومحاربة المواطنين والمواطنات في تعيينهم بأماكن تليق بشهاداتهم وكفاءتهم وتحصيلهم العلمي، فهناك الألاف من الكويتيين والكويتيات ينتظرون دورهم في الوقت الذي لم تتوقف فيه الوزارات والجهات الحكومية عن الإستعانة بوافدين من الخارج بذريعة الإستشارة'.