مشروع قرار امام قمة الكويت يتضمن دعما ماليا ودعوة لوقف اطلاق النار في غزة

اتفق وزراء الخارجية العرب المجتمعون هنا اليوم على مشروع قرار في شأن الوضع في غزة سيرفع الى قمة الكويت وينص بين امور اخرى على دعم الشعب الفلسطيني بقيمة تفوق ملياري دولار لاعادة الاعمار مع الدعوة لوقف فوري لوقف اطلاق النار وفتح جميع المعابر وانهاء حصار غزة.
وأكد مشروع القرار المعدل الذي قدمته دولة فلسطين الى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التزام الدول العربية باعادة البناء والاعمار في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية بقيمة تفوق ملياري دولار أمريكي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ووفق الاليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني.
وجاء في المشروع الذي اطلعت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه أن القادة العرب قرروا الدعوة الى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة فورا وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفق الالية المقترحة في المبادرة المصرية والتي تشكل الارضية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الامن 1860.
وحمل القادة العرب حكومة اسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال كافة المسؤوليات على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الانسان والطلب من مؤسسات الامم المتحدة ذات العلاقة بجرائم الحرب والقانون الدولي الانساني وحقوق الاناسن التحقيق في كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم وملاحقة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى المحاكم الدولية.
واشار المشروع الى قرار قادة العرب الخاص بدعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الاسهام الفاعل في تمويل عمليات اعادة البناء والاعمار مما دمره العدوان الاسرائيلي بما في ذلك تعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم وبأملاكهم بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتضمن المشروع التعبير عن الشكر للدول العربية وشعوبها على ما قدمته من مساعدات انسانية عاجلة لقطاع غزة ومساهمتاتها المختلفة في وكالة الغوث وبرنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الشأن.
وقال أن 'القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في دولة الكويت الشقيق وهي تتابع بكل استنكار وشجب واستهجان العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة منذ يوم السبت 27 ديسمبر 2008 ولقد راعاها حجم العدوان والسلاح المستخدم بمختلف أصنافه في العدوان بما في ذلك المحرم دوليا'.
ولفت الى ان ' هذا العدوان ألحق خسائر بشرية مرعبة في صفوفل أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما الاطفال والنساء والشيوخ منهم اضافة الى حجم الدمار المرعب الذي لحق بالمنشات المدنية والاهلية والممتلكات الشخصية والبنية التحتية والقطاعات الانتاجية والخدمية بما في ذلك المنشات الصحية والتعليمية ودور العبادة'.