درس من روسيا يا أهل القمم
عربي و دوليفي الخليج العربي قمم، يلفها ضباب ضعف الهمم
يناير 16, 2009, منتصف الليل 1044 مشاهدات 0
في مشهد مربك لا ينافس سرعة تصاعد أعداد الشهداء في غزة إلا عدد الدعوات لعقد القمم ، ففي وقت انقسمت فيه الفصائل الفلسطينية بين هنية وعباس،انقسم العرب فيما بينهم ، ثم حلت لعنة الانقسام على الخليجيين فصدرت ثلاث دعوات لعقد قمم عربية في الدوحة والكويت والرياض.
فقد جددت قطر الدعوة إلى انعقاد قمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة 16 يناير 2009م رغم الكثير من العراقيل التي منعت اكتمال نصاب عقدها حتى الآن . ولا يمكن تجاوز القرارات الجريئة التي دعا الشيخ حمد إليها مثل إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة وتعليق مبادرة السلام العربية ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وإقامة جسر بحري عربي لإيصال المساعدات إلى أهالي القطاع.
وفي الوقت نفسه عقدت دول مجلس التعاون الخليجي الست يوم أمس الخميس16 يناير 2009م في الرياض قمة طارئة لرأب الصدع الخليجي ولجعل قمة الكويت بديل لقمة الدوحة .
ما يشد الانتباه في قمة الكويت التي ستعقد 19 يناير 2009م هو أنها قمة اقتصادية، حيث يرى البعض إن في التطرق لقضية العدوان على غزة على هامش القمة الاقتصادية العربية تهميش لقضية إخواننا هناك . كما يشد الانتباه فيها ما أوردته 'صحيفة ألان الالكترونية' عن أن إجمالي المقترحات التي تتعلق بالطاقة قد وصلت من مندوبي الدول العربية إلى 442 مقترحا. هذه المقترحات حول الطاقة تغطي كافة المجالات حول النفط ،لكن الغريب هو خلوها من مقترح واحد لاستخدام الطاقة كسلاح لوقف المجازر الإسرائيلية البربرية في غزة.
قد نكون ممن تجاوزهم الزمن في التفكير بعقلية سبعينيات القرن الماضي، وعقلية المقاطعة وعقليةإيقاف تدفق النفط، عن الدول التي لها قدرة على الضغط على الصهاينة، لكن الأرقام تقول بارتفاع أسعار النفط من 30 دولاراً للبرميل إلى 39 دولاراً للبرميل منذ بداية الهجمة الصهيونية على غزة، وهذا ما دفع بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال مندوبيها للشرق الأوسط في محاولة لوقف تدهور الوضع ،ومن ثم حدوث أزمة نفطية مصاحبة للازمة الاقتصادية القائمة.
إن على من يقول بتجاوز الزمن لعملية استخدام سلاح الطاقة أن ينظر إلى هلع الاتحاد الأوروبي وعقدهم الاجتماعات الطارئة للدول الأعضاء من أجل بحث تداعيات أزمة الغاز الروسية ـ الأوكرانية على أوروبا.
لقد اخترعنا في الخليج العربي حرب قطع الإمدادات النفطية عن الغرب الداعم لإسرائيل منذ العدوان الثلاثي على مصر 1956م ثم مارسناه في حرب 1967م . ثم عندما كان أزيز الطائرات الأميركية النفاذة الضخمة من نوع C5 Galaxy يهز الشرق الأوسط في حرب 1973م قررنا في خطوة تاريخية مشهودة إيقاف تصدير النفط عن الغرب المتجاهل لقضايانا فتوقفت الطائرات والإمدادات العسكرية عن إسرائيل، و توقف الغرب لبرهة ليستمع إلينا .
ومن غريب الصدف ان الدول العربية المنتجة للبترول قد عقدت اجتماعها في الكويت يوم 17-10-1973 وقررت تخفيض الإنتاج 5% حيث يستمر التخفيض حتى تفرض المجموعة الدولية على إسرائيل التخلي عن العدوان.كما تم قطع النفط عن الولايات المتحدة وهولندا ودول أخرى . فهل يتكرر في مؤتمر الكويت 19 يناير 2009م ماحدث قبل 35 عاما وتكون الكويت عاصمة خلاص غزة من الهجمة الصهيونية؟ وهل يعود لدول الخليج العربي وزنها في الساحة العربية والشارع العربي ؟
ماذا نملك حتى نسوي قمم النفط
قطع النفط
روسيا والغاز
تعليقات