نحن كمواطنين علينا حسن اختيار من يمثلنا بعيدا عن الطائفية والفئوية.. يطالب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 583 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- مجلس يستحق الرحيل

فيحان العازمي

 

رحل مجلس الأمة بأعضائه غير مأسوف عليهم، رحل مجلس التنفيعات والمصالح الشخصية، مجلس لم يقدم للكويت ولشعبها سوى الحسرات وارتفاع الأسعار ورفع الدعم، مجلس لم تصدر عنه تشريعات سوى تشريعات مُهينة في حق الشعب الكويتي مثل قانون البصمة الوراثية.

جاء قرار حل مجلس 2013 في وقته المناسب بل وتوافق حله مع الدستور بل إنه وكما قال استاذ القانون العام الخبير الدستوري محمد المقاطع «إن إجراءات حل مجلس الأمة السابق سليمة لأن مرسوم الحل صدر من حكومة صحيحة وذلك وفقاً للأحكام المنصوص عليها بالدستور».

هذا الحل الذي قُوبل بفرح وترحيب غير مسبوقين من الشارع السياسي وجاء بتسليم عجيب من نواب المجلس به، بل منهم من حمل أوراقه وأغراضه قبل مرسوم الحل بأيام، والمطلوب الآن من الشعب أولاً والحكومة ثانياً العمل على إنهاء هذا التردي والفساد اللذين ظهرا في معظم قطاعات البلد.

ونحن كمواطنين علينا حسن اختيار من يمثلنا بعيدا عن الطائفية والفئوية والمصالح الشخصية أو بيع أمانة الصوت بالمال كما أنه يجب ان يكون الاختيار للوزراء بمقاييس الكفاءة والمؤهل والخبرة والنزاهة وليس عن طريق المحاصصة والمصالح الشخصية أو العائلية.

فقد كان المجلس السابق يعاني خللاً كبيراً إذ يعتمد أغلب نوابه على مصالحهم الفئوية فعلينا الآن الابتعاد عن المصالح الفئوية والنظر للمصلحة العليا للكويت أولاً وأخيراً.

إن الكويت تحتاج منا جميعاً أن ننحي جانبا مصالحنا الخاصة فالكويت وطننا الذي يجب أن نحافظ عليه وندفع ببنائه ونهضته، فقد آن الأوان مع اقتراب موعد الانتخابات أن نفيق من غفلتنا وأن نحارب من يقف حجر عثرة في سبيل تقدم ورقي وطننا، وأن يكون معيار اختيارنا القادم للخبرة العلمية والكفاءة والشباب، فالشباب هم أمل المستقبل واشعاع الحاضر، فلقد جربنا لأكثر من دورة الوجوه القديمة والتي لم نجن منها سوى التأزيم والمصالح الخاصة، وجوه ليس لها من الخبرة في العمل السياسي بشيء، وجوه لا تملك سوى قاعدة جماهيرية عريضة وربما قاعدة فئوية كبيرة أو قد تكون قاعدة طائفية دفعت بهم الى المجلس السابق وهذه الوجوه هي التي أضرت بالكويت ولم تنفعها.

إن الانتخابات القادمة تتطلب منا جميعاً أن نكون قد تعلمنا الدرس من أخطائنا السابقة حتى لا نكررها مرة أخرى ثم نعود ونعض أصابع الندم. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك