من يرفع «قمامة» المال السياسي السائب؟.. يتسائل وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب نوفمبر 21, 2016, 12:19 ص 403 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - من يرفع «قمامة» المال السياسي السائب؟
وليد الأحمد
رائحة المال السياسي تزكم الانوف هذه الايام، واشكالها تتعدد في كيفية استخدام الرشاوى الانتخابية لاستمالة اصوات الناخبين بالحرام حتى «فاحت الريحة» وانتقلت عبر مواقع التواصل الالكتروني من خلال دعوة بعض المرشحين لمواطني دائرتهم للتسجيل ببراءة ضمن اعضاء الحملة الانتخابية التي تظهر في النهاية «لا حملة ولا خرابيط»، وكل ما في الامر، تسلم اتعابك وانت جالس في البيت ضمن فريق العمل تحت اسم «مفتاح انتخابي»!
تعهدات و«صواريخ» من الوعود بدأت ترتفع وتيرتها مع اقترابنا من العرس الانتخابي في 26 /11 /2016 وتوزيع «ظروف» بريئة لاهالي المنطقة كونهم هذه الايام فقط «طيبين ويستاهلون»!
انا اتساءل بعد كل ما يقال ويشاع ويتداول من فضائح وطرق مبتكرة في تقديم الرشاوى لضعاف النفوس، الا تستطيع وزارة الداخلية من خلال رجال مباحثها ان تقبض حتى على «نصف» مرشح هذه الايام، لتقول لنا هذا ضبطناه متلبس مع فريقه في حالة رشوة؟!
الغريب في الامر انه مع مرور السنين وازدياد استخدام المال المحرم في التأثير على ارادة الشعب، لن تتمكن الحكومة من القبض على احدهم!
... و«صدقوني» لو تم إلقاء القبض على واحد منهم بالدليل القاطع وظهرت صورته في وسائل الاعلام لكان عبرة للآخرين، ولعمل الراشي والمرتشي والرائش ألف حساب لهذا الجرم، ولانخفضت تلك الظاهرة في اسوأ الاحوال، والجميع يعلم انها مجرمة قانوناً ومحرمة شرعا، وقد لعن الله الراشي والمرتشي والرائش!
بل لجأ البعض من الراشين الى وسيلة اكثر دهاء تحت ذريعة تقديم الهدايا كالبشوت والهواتف النقالة وتذاكر السفر وغيرها، وهي المؤدية الى افساد الذمم، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم لرجل كان عاملا على الزكاة وقد اهديت له هدية... فهلا جلس في بيت أبيه او بيت أمه فينظر أيهدى له؟!
المال السياسي الحرام انتشر في البلد وسببه الحكومة وبعض المرشحين والناخبين معاً، فلا نزايد على بعض... فلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم!
على الطاير:
- انا افهم بل اتفهم هجوم المرشحين الجدد على الحكومة وبكل ما تحمل كلمة الهجوم من ضراوة صدقا وتمثيلا... لكن ان يسير اغلب مرشحي مجلس 2013 المنحل على الخط نفسه في ندواتهم وتصريحاتهم، وهم كانوا بالامس تحت قبة البرلمان يدا بيد معها بين الصمت والتأييد والمباركة، فهذا لعمري ضرب من ضروب الضحك على الذقون!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!
تعليقات