فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية أصاب تيار الإسلام السياسي بالخيبة المريرة.. كما يرى صلاح الساير
زاوية الكتابكتب نوفمبر 18, 2016, 12:20 ص 400 مشاهدات 0
الأنباء
السايرزم- العرب.. دروع بشرية
صلاح الساير
فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية أصاب تيار الإسلام السياسي بالكمد والوجع والخيبة المريرة.
فهذا التيار روج طويلا لفوز هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديموقراطي وخليفة اوباما الذي شهد عهده الطويل والثقيل فوضى الربيع العربي وصعود نجم تيار الإسلام السياسي في المنطقة العربية.
وقد ظهرت هذه الخيبة فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات حين قام بعض الإعلاميين المحسوبين على الإخوان المسلمين بمناشدة العرب (!) لطي صفحة الخلافات والمكايدات لمواجهة (الكارثة) هكذا وصف أحدهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب!
****
معنى ذلك أن جماعات الإسلام السياسي، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، تدعو العرب إلى معاداة عدوها، لا عدو العرب والمسلمين، وكأنها تتخذ من الناس دروعا بشرية، فتمارس الوصاية على المجتمعات العربية لتلقي بها في مهاوي الردى.
وذلك اختطاف للوعي يذكرنا بما فعله الناصريون والقوميون حين خاصموا الغرب ليصبح كل صديق لأميركا وأوروبا الغربية خائنا في حساباتهم قصيرة النظر.
ومن المتوقع أن تزداد هذه الدعوات الخائبة والناتجة عن مرارة الخسارة، وأفول نجم الربيع العربي ورحيل الراعي الرسمي لذلك الربيع الخائب.
****
يعتقد البعض ان تيار الإسلام السياسي خارج الحكم وليس له تأثير في مجال الخصومات والصداقات الدولية، أو التأثير على السياسة الخارجية للدول العربية، وهذا اعتقاد خاطئ، فاحتمال تأثير «المسجون أو المنفي أو المقتول» قائم للأسف بسبب «المدرسة السياسية العربية التقليدية» التي اعتادت المزايدة على الخصوم! وجميعنا نتذكر ان من اعتقل سيد قطب هو الذي أطلق سراح افكاره في المجتمع.
لذا ينبغي على الحكومات العربية أن تتحرر من الوصاية الخفية لهذا التيار، وعدم الزج بمجتمعاتنا المتعبة في مواجهات مع الغرب تسبب بها بعض المتهورين الذين يتوهمون بتفوقهم على بقية البشر.
تعليقات