إن حكَّم المرشحون والناخبون ضمائرهم سنصل لمجلس أمة يلبي طموحات الكويت..هكذا يرى فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2016, 12:16 ص 447 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- المرشح... الناخب... الضمير
فيحان العازمي
فكرت كثيراً قبل كتابة هذا المقال وهو بحثي في العلاقة بين الضمير وبين المرشح والناخب وقلت ان الضمير هو المفترض ان يكون المحرك الأساس لكل تصرفات الإنسان، فالضمير لا يمنعك من فعل الأخطاء لكنه يمنعك من الاستمتاع بها ولذلك فعلينا دوما أن نوقظ ضمائرنا لأنه حين يموت الضمير تغفو العقول وتثور الأحقاد فتتعطل إنسانية الإنسان وتفقد حواسه قيمتها ويصبح صاحب عقل لا يفقه، وصاحب عين لا تبصر وصاحب أذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك، لذلك وجدت رابطاً قوياً يربط بين ضمير كل إنسان وحياته العملية فما بالنا بمن يترشح ليمثل الأمة، فمن الواجب عليه أن يُحكِّم ضميره في كل فعل، وتصرف، وقول له وفي كل وعد يقدمه لناخبيه، وفي كل كلمة نقد يوجهها للآخرين، وفي كل كلمة مدح يذكر بها إنساناً لا يستحق ذلك المدح ومن خلال متابعتي للكثير من المرشحين سواء كانت متابعة مباشرة أو متابعة إعلامية فإنني أستطيع أن أعرف من يتكلم بصدق، ومن يتكلم لمجرد الكلام أو دغدغة مشاعر الناخبين بل وليس لديه مانع في أن يتكسب على القبلية أو الفئوية أو الطائفية وبئس هذا المكسب لأنه يقوم على أنقاض الوطن فأقول لهؤلاء المرشحين: توبوا الى الله وراعوا الله في الوطن وفي أبنائه، وإذا كان من عينة هؤلاء الكثير فإن هناك من المرشحين من تشعر بصدق حديثه ويصل كلامه الى قلبك وعقلك قبل أذنك فنجده يطالب بأن تقتصر مدة المرشح على فترتين فقط، ويطالب أيضاً بالبعد عن الفئوية والطائفية والقبلية ويسعى جاهداً من أجل العمل على وحدة الوطن، كما يتعهد بتقديم ذمته المالية رغم أنه ليس مطالباً بذلك فهل هذا المرشح لا يصل كلامه الى العقل والقلب والأذن، إن مثل هذا المرشح ومن يشبهه هو الأحق بتمثيلنا.
وبعد أن تحدثنا عن المرشح وعلاقته بالضمير، فإن الناخب أيضاً مُطالب بأن يجعل ضميره هو من يحركه عند الاختيار فيختار صادق الطرح، مُحدد الرؤية، البعيد عن الطائفية والقبلية، الذي يسعى جاهداً من أجل تحقيق مصالح وطنه، وأبناء وطنه، على الناخب أن يُحكِّم ضميره في الاختيار فيختار المرشح الأكفأ وليس للعصبية أو القرابة فإن حكَّم المرشحون والناخبون ضمائرهم في الطرح والاختيار فسنصل لمجلس أمة يلبي طموحات الكويت ويكون مثالاً يحتذى، فهل من مجيب لما أقول؟
أرجو ذلك.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات