نجاح ترامب لم يكن نتيجة الصدفة ولا لسوء الطرف المنافس.. برأي محمد المطني
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2016, 12:15 ص 527 مشاهدات 0
النهار
نقش-بهذه الطريقة... نجح ترامب!
محمد المطني
كيف نجح دونالد ترامب بهذه الطريقة وكيف استطاع تجاوز ضغط وسائل الاعلام التي هاجمته ودعمت هيلاري كلنتون؟ وهل مهاجمة وسائل الاعلام لترامب كانت نقطة ضعف أم نقطة قوة لترامب ساهمت في نشر اسمه ولفتت النظر نحو بركان التصريحات الذي ما توقف ترامب عن تفجيره في كل محفل وكل لقاء.
ملل الناس في أميركا من السياسيين الذين استحوذوا على القرار السياسي في واشنطن لعقود كان أحد الأسباب التي لفتت الانتباه لترامب باعتباره شخصاً من خارج هذا المحيط وغير منتمٍ لمجاميع السياسة ولا للحزب الذي انتخبه ولا يتحمل أي كلفة سياسية لأي قرار سابق بل كان يطرح نفسه على أنه رجل الاقتصاد الناجح الذي جاء من عالم المال لينجح في هذا العالم الجديد.
كانت رسائل ترامب وبرامجه في غاية الوضوح بعيدة عن التعقيدات وتوجه بشكل مباشر وكان انتقاده واضحاً للادارات السابقة وحلوله أيضا واضحة ومباشرة وان اتسمت بالغباء قليلاً، كانت خطاباته تستهدف البسطاء لا النخبة وكانت تتحدث عن الحلول لا المشكلة وكانت تعهداته أيضاً محددة وواضحة. استطاع ترامب استخدام وسائل الاعلام بتصريحاته الاستفزازية وجرها لمحيطه لتقدم له تغطية اعلامية مميزة ومجانية ظاهرها انتقاده والاستهزاء به وباطنها انتشاره ووصوله الى الجميع وترديد اسمه ولفت الانتباه له من دون قصد ولا تخطيط.
ما حدث مع ترامب أمر مدروس ومخطط له ولم يكن نتيجة الصدفة ولا لسوء الطرف المنافس، وما خطاب النصر العقلاني الذي القاه ترامب وتعهد به بالتعامل بنزاهة مع كل الدول والتوحد الداخلي لمواجهة الأخطار الا دليل آخر على أن ما كان يقوم به ترامب أثناء الحملة الانتخابية لم يكن الا تكتيكاً للانتشار ولكسب أصوات مجموعة معينة مع الشعب واستطاع بهذه التكتيك اختراق دوائر القرار الأميركي والجلوس على قمتها... تفاءلوا.
تعليقات