أبحثوا عن مصلحة الوطن من دون الوقوع في شِرَاك الخداع..يطالب مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 468 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي- احذروا الاستبيانات المفبركة

مبارك المعوشرجي

 

الاستبيان أو الاستطلاع، هو طريقة علمية لقياس اتجاه الناس مع رأي أو شخص أو حتى سلعة تجارية. ولا يكون الاستبيان صادقاً ودقيقاً إلا إذا قامت به مؤسسة رسمية معتمدة ومحايدة لديها الأجهزة والأدوات والكوادر البشرية المدربة والخبرات العلمية لتحليل هذه الدراسات حتى نستطيع الحصول على نتائج صادقة تقنع وتشيع الثقة بين القطاعات المستفتاة بقبول رأيها.

لكن ما نراه اليوم ونشاهده عبر وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي، ليس استبيانات أو استطلاعات بقدر ما هو ما نوع من الفبركة الإعلامية لمصلحة بعض المرشحين ممن لديهم عقود إعلامية لحملاتهم الانتخابية أو مصالح مشتركة مع هذه المؤسسات، القصد منها التأثير على الناخب بما فيه مصلحة هؤلاء المرشحين انتخابياً أو الإضرار بمنافسيهم ما استطاعت.

فتلك المؤسسات تعمل على إظهار مرشحها بالقوي القريب من النجاح أو تصوير خصمه بالضعيف جداً الذي يعتبر التصويت لصالحه هو نوع من خسارة الصوت من دون جدوى. وهذه الأعمال تكثر في الدوائر الانتخابية التي تحتدم فيها المنافسات الطائفية والقبلية. وهذا الأمر يجب ألا يمر على ذكاء الناخب الذي يبحث عن المرشح القوي الأمين، ويعتبر أن الصوت أمانة سيسأله عنها الإله. فعلينا إذاً أن نضع شروطا مسبقة لمن سننتخب ونحدد اسمه ونضعه في صندوق الاقتراع من دون الالتفات لهذه الاستبيانات المفبركة، أو الاستماع إلى الاشاعات الظالمة، سعياً لإسقاط هذا أو إنجاح ذاك، من دون دليل.

***

إن من يجب ألا ننتخبه، كل من يشاع عنه شراء الأصوات، فالله يلعن الراشي والمرتشي والرائش، لأن من ينفق الملايين لا يسعى لمصلحة الكويت بل يبحث عن مصلحته وكيف يعوّض ويضاعف ما أنفقه من مال.

وكذلك من يسرف في الإنفاق على حملته الانتخابية للتأثير على الناخب بقوته وقدرته وإبهاره، وقد لا يكون ما يصوره الإعلام عنه صحيحاً، وهذه المؤتمرات والتجمعات تكاد تكون مدفوعة الأجر، فهو الآخر يبحث عن كسب غير مشروع وابتزاز الحكومة والوزراء للحصول على خدمات غير مستحقة أو الفوز بمقاولات مليارية مبالغ في قيمتها.

فعلينا يوم 26 نوفمبر أن نبحث عن مصلحة الوطن من دون الوقوع في شِرَاك الخداع أو الإبهار أو تلقي أموال حرام، أو خدمات غير مستحقة، فالوطن هو الذي يستحق منا حسن الاختيار.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك