محمد الملا يعتقد أن هناك مؤامرة تحاك لتنقيح أو إلغاء دستور عبدالله السالم ودفنه نهائياً‮ ‬في‮ ‬دفاتر التاريخ الكويتي
زاوية الكتابكتب يناير 14, 2009, منتصف الليل 328 مشاهدات 0
التاريخ فضّاح يا دعاة الاستبداد
محمد أحمد الملا
كل المعطيات السياسية المحلية ذات النفس التأزيمي وآلية تشكيل الحكومة الحالية وانسحاب حدس والتحالف الوطني من الشراكة التوافقية مع الوزراء الخائفين من ظلهم، وانقسام السلف بسبب مصالحهم الخاصة مع الرئيس وتحول المستقلين إلى خانة المعارضين مشاركين رجال التكتل الشعبي في تصعيدهم ضد الفساد، يدل على ان هناك مؤامرة تحاك لتنقيح أو إلغاء دستور عبدالله السالم ودفنه نهائياً في دفاتر التاريخ الكويتي.
الرغبة المدفونة عند البعض وتجار نهب الوطن، ان تشكل لجنة تأسيس جديدة لتعديل الدستور لتحويل مجلس الأمة إلى وطني ينقسم إلى جزأين، الأول بالانتخاب والثاني بالتعيين بهدف لهط الخيرات، وأن تداس الحرية الكويتية بالجزمة القديمة، وان نعود إلى عهد الفداوية، اما للشيوخ أو التجار الطامعين بالصناديق المليارية والذين يدفعون بقوة نحو دعمهم مادياً لتعويض خسائرهم أو بالاحرى لزيادة أرباحهم للسنة الحالية، بعدما كان يدخل عليهم ملايين الملايين لتصبح اليوم عدة ملايين ويفقدون أصفاراً بجانب الارقام الفلكية التي يمتلكونها، فلم يجدوا أفضل من بعض النواب لرشوتهم لتوجيه أموال الصندوق للكبار فقط.
الدستور الكويتي شوكة بخاصرة سارقي المال العام، وما يجري حالياً في بعض الوسائل من تشويه لبعض رجال حدس الشرفاء والتكتل الشعبي وغيرهم رسالة إلى الشعب الكويتي صاحب السلطة الأصيلة ان سبب الفساد وتعطيل التنمية هو مجلس الأمة، والحقيقة أن السبب هو تكتيكات المتنفذين وبعض نواب الهم والغم واللطم وبمشاركة أصحاب الصحف المدفوع لها المقسوم وسراق المال العام، وبدعم بعض الصقور بالحكومة بهدف تغيير منهج الدولة الديمقراطي ليتحول إلى منهج دكتاتوري بطعم الديمقراطية كما هو حاصل في بعض الدول.
للأسف هناك من يدفع إلى مبدأ استخدام القوات المسلحة لقمع الانتفاضة الشعبية بحالة الاعتراض على تنقيح الدستور وحسب ما يشتهي الخونة حتى يعيشوا باطمئنان على ثرواتهم المغموسة بعرق المواطنين الكويتيين، وتناسوا أن الكويت ارتبطت روحياً بالدستور الذي يعشق ويحافظ على الروح الكويتية الأصيلة، وسوف نرفض أي تلاعب وأهداف يراد تطبيقها في الصيف المقبل، ومن يرغب بالحل الدستوري فلا مانع، وهذا حق »أبو السلطات« حضرة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، وهو ولي الأمر وأمره مطاع، فلهذا يجب على الشعب ونوابه الكرام والشرفاء، الاحتراس والتنبه لما يخطط له، فالوطن أغلى من كل شيء، وصدق الشاعر عندما قال:
من كان يحمل في جوانحه الضحى
هانت عليه أشعة المصباح
وأقول لدعاة الغاء الدستور والديمقراطية التي هي أركان الدولة:
إذا الكلب لا يؤذيك عند نباحه
فذره إلى يوم القيامة ينبح
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات