كارثة بكل المقاييس.. يعقب فيحان العازمي الإعتداء على معلمة بإحدى المدارس
زاوية الكتابكتب نوفمبر 2, 2016, 11:59 م 1085 مشاهدات 0
النهار
اضاءات- المعلم ما بين الإهانة والقتل!
فيحان العازمي
ما حدث في احدى مدارس منطقة الظهر بمحافظة الاحمدي كارثة بكل المقاييس، فكيف يصل الأمر في بلدنا أن يقوم ولي أمر بالاعتداء على معلمة وضربها على مسمع ومرأى من جميع المعلمات والطالبات، إن حدثا كهذا لو جرى في دولة أخرى لاستقالت وزارة بأكملها بل وقد يقوم رئيس الحكومة بالاعتذار لهذه المعلمة التي أُهينت في كرامتها، لان هذه الاهانة تمثل اهانة في حق كل معلم على أرض الكويت وافدا أو مواطنا.
إن جموع المعلمين في دولتنا تريد أن توصل امتعاضها وحزنها على ما أصاب العملية التعليمية في السنوات الأخيرة من تسيب واهمال وتردٍ، فمن كارثة الى أخرى ومن أزمة في رواق مدارسنا الى أزمات تلو أخرى، حتى يخيل الى الجميع من في الحقل التعليمي أم من يعمل خارجه أن وزير التربية جاء لهدم ما تبقى للمعلم من هيبة وكرامة. كما أن جموع المعلمين على أرض كويتنا الحبيبة تود أن تدق جرس انذار خوفاً أن نبكي على اللبن المسكوب ونعود ونندم على ما أصاب أجيالنا من ضعف في بناهم العلمي ومخرجاتنا التعليمية عامة فما حدث للمعلمة بعد أن اعتدى عليها ولي أمر بالضرب يمثل وصمة عار على جبين القائمين على العملية التعليمية وعلى رأسهم معالي الوزير.
إن مسلسل التقليل من شأن المعلم بدأ بانتقاصه ماديا عبر قرار الخصم المجحف الذي صدر بخصم بدل السكن للمعلمين الوافدين ثم تطور الأمر ليشمل كل المعلمين سواء كانوا وافدين أو كويتيين بل ووصل الى القياديين في المدارس ليتم الاعتداء عليهم وضربهم وأصبح ذلك أمرا عاديا بل والأدهى ألا يتحرك المسؤولون تجاه هذه الواقعة ولو بأقل القليل عبر إدانة هذا الفعل المشين واكتفى الوزير بأن حول الطالبة من مدرسة الى مدرسة اخرى. إن المطلوب من القائمين على العملية التعليمية في كويتنا هو حماية المعلم وحفظ كرامته باصدار قرارات وقوانين تدين أي تعدٍ على المعلم داخل محراب العلم بل وتجريم أي محاولة للاعتداء على المعلم أو المعلمة.
إن ما حدث أخيراً من اعتداء على معلمة الظهر يؤكد أن المعلمين وافدين ومواطنين يجب أن يتكاتفوا من أجل حمايتهم وعدم الانتقاص من حقوقهم.
***
طلب مني أحد الأصدقاء بأن أهدي باقة ورد إلى الاخ المحترم الاستاذ محمد عاشور المحقق في مخفر الفروانية وذلك على سعة صدره وتقديره للمراجعين فله منا كل الشكر.
تعليقات