قطر تحتضن القضية الفلسطينية

واصلت دولة قطر جهودها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل النقاط الخلافية بين الأطراف ذات الصلة وتقريب وجهات النظر سعيا لمصلحة الشعب الفلسطيني، وذلك بمتابعة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ووفقا لما ذكرته صحيفة العرب القطرية. ان الجولة الثالثة بالدوحة، كانت قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن الجولة الرابعة شهدت انفراجة كبرى بين الجانبين، حيث جرى الاتفاق على حل أهم النقاط الخلافية، وعلى استمرار الوسيط القطري للعمل على حل بقية النقاط الفرعية.

وبينت العرب وفقا للمصادر، أن المصالحة بين فتح وحماس، هي ملف فلسطيني فلسطيني، يجري برعاية قطرية، وأن دور الدوحة يقتصر على تقريب وجهات النظر بين الجانبين؛ حرصا على مصلحة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته، وان جهود دولة قطر كانت وما زالت تبذل كل ما بوسعها لتحقيق المصالحة الفلسطينية؛ حيث تعد المصالحة الفلسطينية الداخلية ضرورية لمواجهة صلف الاحتلال وداعميه، وثمنت المصادر احتضان قطر للقاء عباس ومشعل، معتبرة أن اللقاء بمثابة اختراق لتجاوز القضايا المفصلية التي تعرقل المصالحة، وتوقعت أن تتغير المعادلة قريبا قبل مؤتمر فتح يوم 29 نوفمبر المقبل.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بالأمس، وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتناول اللقاء جهود دولة قطر المبذولة من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الممارسات العدوانية الإسرائيلية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وثمّن الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء دعم دولة قطر الثابت والراسخ للقضية الفلسطينية وجهودها الإنسانية الكبيرة ومبادراتها الإغاثية للشعب الفلسطيني، وأشاد بالجهود والمساعي المتواصلة من أجل إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وفي سياق متصل، جمع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات حركة فتح، على غداء عمل، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه اسماعيل هنية، حيث تبادلوا جميعا وجهات النظر بعد نجاح الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحركتين.